وجدت دراسة جديدة أن الرجال المدمنين على الكحول يجدون صعوبة في ملاحظة العواطف وإظهارها. ونقل موقع "لايف ساينس" الأميركي عن الباحثة المسؤولة عن الدراسة في جامعة "ميلانو بيكوكا"، سيمونا أمينا، قولها أن التعاطف يلعب دوراً مهماً في العلاقات بين الأشخاص، وقد يفسّر ضعف العاطفة جزءاً من مشكلات أوسع تظهر عادة عند المدمنين. ونظر الباحثون في حالة 44 رجلاً، نصفهم سليمين، ونصفهم الآخر يتعافون من الإدمان على الكحول، ويخضعون لبرنامج خاص بذلك. وطلب من الرجال قراءة قصص نهايتها إما ساخرة أو غير ساخرة، ومن ثم طلب منهم الإجابة على أسئلة بشأن حالات الشخصيات العاطفية ونواياهم. وقرر العلماء استخدام السخرية كون فهم معناها باللغة المكتوبة نوع معقّد من أنواع التواصل الذي يحتاج لمهارات عقلية مع قدرة على التقاط العظات العاطفية. وقد تضعف هذه المهارات عند الأشخاص المدمنين بشكل حاد على الكحول. ولدى قراءة القصص، اعتبر الرجال السليمين أنها تظهر مشاعر سلبية، غير أن المدمنين كانوا اقل انتباهاً للسخرية في القصة، واعتبروا ان الملاحظات الساخرة تعبّر عن مشاعر إيجابية. ووجد الباحثون أيضاً أن المدمنين يسيئون فهم المشاعر السلبية، ويرون أن المشاعر الإيجابية تعبّر عن الترفيه.