واشنطن ـ وكالات
أوصى خبير علم نفس السكن بمدينة ميونيخ الألمانية أوف لينكه بتغيير الديكورات الداخلية في المنزل لكي تساعد المرء على مواجهة ما يسمى "كآبة الشتاء"، حيث تنعكس الأجواء الملبدة بالغيوب أثناء فصل الشتاء على الحالة المزاجية لبعض الأشخاص وتتسبب في شعورهم بالاكتئاب.في هذا السياق، نصح لينكه بأن تتمتع الغرف التي يتواجد فيها المرء أغلب الأوقات بإضاءة ساطعة. ويتوافر حالياً بعض اللمبات والمصابيح التي تحاكي ضوء النهار. ويمكن لهذه الإضاءة المشرقة التي تشبه ضوء الصيف، أن تساعد المرء على مواجهة ظاهرة الاكتئاب الشتوي. وينصح الخبير الألماني بضرورة أن يتعرض المرء المحتمل إصابته بكآبة الشتاء لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً لمثل هذا الضوء. وهناك بعض الألوان تعمل على تحسين الحالة المزاجية للأشخاص، حيث يمنح اللون الأصفر والبرتقالي والأحمر وكذلك درجات اللون البنفسجي أو التوتي المائل للأحمر، المرء إحساساً بالدفء والراحة والطمأنينة. ويحذر الخبير الألماني من أن المساحات الكبيرة -مثل الجدران والستائر والخزانات- المطلية باللون الأزرق أو الأخضر، لا تفيد في مواجهة كآبة الشتاء، لأن المرء غالباً ما يشعر معها بالبرودة.أما كثرة الأشياء والديكورات الداخلية في المسكن فإنها قد تسبب -برأي لينكه- إزعاجاً للمرء، فضلاً عن أنها قد تؤثر سلباً على حالته المزاجية. ويقول الخبير الألماني إن "المنزل المرتب والمنظم يشع هدوءاً وراحة نفسية تنعكس بالإيجاب على الحالة المزاجية". كما تختلف الانطباعات من شخص إلى آخر بشأن الخامات والأسطح التي توحي بالبرودة أو التي تمنح المرء شعوراً بالراحة والأمان، فقد يجد البعض ضالتهم في الأسطح المخملية، بينما يفضل البعض الآخر الفرش الجلدي الأملس بألوانه المشرقة مثل الأبيض.وتضفي النباتات بشكل عام أجواء إيجابية على المنزل والأشخاص المقيمين به، ويقول لينكه هنا "تنقل النباتات الأجواء الصيفية ومناظر المسطحات الخضراء إلى المنزل". كما أن هناك كثيرا من الأشخاص يعشقون متابعة النباتات وهي تنمو، حيث يشعرون بسعادة تساعدهم على مواجهة الاكتئاب.