يدرك الجميع المخاطر التي قد يتسبب بها الاحتباس الحراري الذي يتوقع أن يتسبب في انقراض أنواع من الحياة البرية، إلا أن بحثاً حديثا كشف أن التغير المناخي قد يزيد بدوره من أمراض الحساسية، وذلك بتزايد حجم حبوب اللقاح.وتوقع البحث الجديد، والذي جرت مناقشته أثناء اجتماع الكلية الأمريكية للحساسية والربو وعلم المناعة، أن يتضاعف حجم حبوب اللقاح خلال العقود الثلاث المقبلة.ويرجح البحث تزايد أمراض الحساسية والربو لأن الاحتباس الحراري يجعل مسببات الحساسية هذه أوسع انتشارا وأكبر عددا وأكثر فعالية.وحالياً، يعكف باحثون من جامعة "روتجيرز"، بولاية نيوجيرسي، على دراسة نموذجية لتحديد تأثير التغير المناخي على إنتاج حبوب اللقاح، وذلك بتحليل عدد من النباتات ذات القابلية المسببة للحساسية، بزراعتها في غرف مخصصة يجري تغيير الأجواء فيها وفقاً للمتغيرات المناخية المتوقعة.وبحسب البحث، توقع الباحثون أن يتضاعف حجم حبوب اللقاح ليصل إلى 21735 عام 2040 مقارنة بـ8455 عام 2000.وفسر د.كليفورد باسيت" أخصائي أمراض الحساسية قائلا "مع انبعاث المزيد من ثاني أكسيد الكربون يتزايد إنتاج حبوب اللقاح بواقع ما بين ثلاثة إلى أربعة أضعاف".وكانت دراسات سابقة قد كشفت بأن ارتفاع حرارة كوكب الأرض يعني أن مواسم الحصاد ستمتد لفترات أطول، مما سيؤدي إلى إنتاج المزيد من حبوب اللقاح التي تثير الحساسية في معظم أجزاء شرق الولايات المتحدة الذي يمثل ثلثي البلاد ويتسم بالكثافة السكانية العالية.ويعاني نحو عشرة ملايين مواطن أمريكي مما يسمى الربو التحسسي، الذي تحدث فيه أزمات الربو بسبب حبوب اللقاح أو مسببات الحساسية الأخرى التي يحملها الجو.