التنمر ومحاولة ازعاج الآخرين مشكلة لها جذورها في المدارس وحتى اماكن العمل، وبالرغم من تأثيرها الفوري على الضحايا، إلا أن بحثا جديدا أظهر بأن التنمر والإرهاب في الطفولة يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية على المدى البعيد، وفقا لدراسة قام بها معهد ضحايا الجريمة في جامعة سام هيوستن الرسمية. وقالت ليانا بوفورد، مديرة معهد ضحايا الجريمة، " تظهر هذه النتائج بأن  التنمر والتخويف الذي يحدث مبكرا في الحياة قد يكون له نتائج هامة وكبيرة على أولئك الضحايا لاحقا في الحياة، مما يعني بأن النتائج الصحية الناجمة عن التنمر لا تنحصر في الاصابة أو الصدمة الفورية بل تتعداه الى ما بعد ذلك بكثير. وادراك هذه النتائج هام في عملية تقييم الخسائر الحقيقية لهذه الجريمة على الضحايا وعلى المجتمع بالإضافة إلى استحداث طرق لمعالجة الضحايا بفعالية أكثر." هذا وتعقبت الدراسة مشاركين ولدوا ما بين عام 1980 و 1984، فوجدت بأن 19 بالمائة كانوا ضحايا ثابتين للتنمر. كما أن ضحايا التنمر كانوا الاعلى من حيث الاصابة بالمشاكل العاطفية والسلوكية بالاضافة الى إضطرابات التغذية، التدخين، الشراب، كما واجهوا عنفا أكثر أو اصبحوا متشردين. وفقا للدراسة: طلب من المشاركين تقدير حالتهم الصحية الحالية على مقياس: ممتاز، جيد، جيد جدا، لا بأس، وسيء. فاجاب ضحايا الإرهاب في الطفولة بأن حالتهم العامة كانت لا بأس أو سيئة فقط مقارنة مع أولئك الذين لم يتعرضوا للأرهاب (10.2 % من الضحايا مقارنة مع 6.2 % فقط من غير الضحايا). وقالت ماريا كوبيل، مؤلفة مشاركة في الدراسة  لصحيفة العلم اليومية، " بالرغم من أن هذه النتائج تعتبر عواقب سلبية بحد ذاتها، إلا أنها قد تعمل كالآلية بحث أيضا للكشف عن المشاكل الصحية طويلة الامد، مثل السرطان، إدمان الخمور، الكآبة والمشاكل الخطيرة الأخرى. "