درجة حرارة مرتفعة وغثيان مستمر وصداع واضطرابات فى المعدة.. هى أعراض يعانيها الأطفال وكبار السن من سكان الشوارع المحيطة بميدان التحرير، بسبب الدخان المنبعث من قنابل الغاز المسيلة للدموع، التى تلقيها قوات الأمن لتفريق المتظاهرين.. وهو ما دفع سكان المنطقة إلى إغلاق النوافذ ليل نهار وعدم الخروج من المنزل إلا فى أشد الظروف. ويقول الدكتور كامل حسن موسى، أخصائى الأطفال، إنه خلال الفترة الماضية أصيب عدد كبير من أطفال منطقة وسط البلد بهذه الأعراض وكانت حالة بعضهم سيئة للغاية، مما استدعى علاجهم بالمضادات الحيوية، وناشد «كامل» سكان الشوارع المحيطة بمنطقة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، إبعاد الأطفال بقدر الإمكان -إذا كان هناك فرصة لذلك- لحين انتهاء الأحداث، وتجدد الهواء من هذه الغازات غير المعروف نوعها. قدم «كامل» مجموعة من الإرشادات ليتبعها سكان المنطقة وهى التزام الجميع بارتداء «الكمامة» للحماية من استنشاق الغازات، كذلك إغلاق نوافذ المنزل ليل نهار، وتشغيل التكييف على درجة حرارة مرتفعة، وتناول عصائر طازجة لتكون بمثابة مضاد للغازات المنتشرة فى جميع أنحاء وسط البلد. وفى حالة تعرض أى شخص للاختناق بفعل هذه الغازات، عليه التوجه إلى أقرب مستشفى لإسعافه بالأكسجين، على حد قول «كامل»، وأضاف: لا أحد يعرف نوعية الغاز الملقى على المتظاهرين إلا الجهة المستوردة له، ولابد من تحليله لمعرفة درجة خطورته.