احتج العشرات من مرضى فيروس فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز"، صباح السبت، أمام البرلمان المغربي، للمطالبة بالكرامة واحترام حقوقهم. ورفعت في الوقفة لافتات تطالب بوضع حد للتمييز الذي يطال مرضى "الإيدز"، وصون كرامتهم واتخاذ إجراءات لحماية الأطفال من الإصابة بالفيروس. وعرفت الوقفة، التي نظمتها المنظمة الإفريقية لمحاربة "الإيدز"، مشاركة نشطاء مدنيين في مجال محاربته. واكتفى المشاركون في الوقفة، برفع لافتات كتب عليها "المتعايشون مع مرض "الإيدز" لا يحتاجون الدواء، بل الكرامة"، و"لا للوصم والتمييز"، و"كفى من الصمت"، و"احموا أطفالنا"، ولم يبادروا إلى الجهر بالشعارات. وقالت نادية بزاد، رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة "الإيدز"، إن "نسبة المصابين بهذا المرض تزداد بالمغرب سنة بعد أخرى رغم توفر آليات التشخيص ومجانية الدواء". واعتبر هذا الأمر "غير منطقي في الوقت الذي نجحت فيه دول أخرى في تبطيء وتيرة انتشار الداء" على حد قولها. وانتقدت بزاد في تصريحات صحفية أدلت بها على هامش الوقفة ما أسمته "انتهاك حقوق المرضى ونظرة المجتمع إليهم بدونية". وأضافت أن "حقوق المرضى منتهكة، يعيشون مآس يومية. هناك مرضى لم يستطيعوا الاستفادة من الخدمات الصحية والطبية، ولا يستطيعون ولوج المؤسسات العمومية بسبب النظر إليهم بدونية". وطالبت رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة "الإيدز" السلطات المغربية ببذل جهود إضافية لتوعية المواطنين بتوفر التشخيص وإمكانية الحصول على الدواء مجانا". كما وجهت نداء إلى الحكومة المغربية لتدريس التربية الجنسية في المدارس وطالبت الأسر بالعمل على حماية أطفالهم من هذا الداء. وتقدر وزارة الصحة المغربية عدد حاملي فيرس "الإيدز" بـ 29 ألفًا، 51% منهم شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة، فيما لم يتسنَ التوصل لتعليق حكومي حول المطالب المرفوعة في الوقفة الاحتجاجية. ورصدت أول حالة إصابة بـ"الإيدز" في المغرب في سنة 1986.