أعلنت وزارة الصحة في حكومة رام الله أنها عممّت برتوكولا علاجيا خاصا بمرض أنفلونزا الخنازير " H1N1" ، من أجل توحيد إجراءات العلاج داخل المستشفيات الحكومية منها أو الخاصة أو عيادات الرعاية الصحية الأولية، الأهلية، الخاصة ووكالة الغوث. وقد شرح مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة اسعد رملاوي، خلال اجتماع موسع للرعاية الصحية برام الله، فقرات البرتوكول وأهمية تكليف مدراء الصحة بتعميمه على كافة المستشفيات الحكومية والخاصة ومختلف القطاعات الصحية، من أجل توحيد العمل بكافة أنحاء الوطن سواء بالإجراءات الوقائية أو العلاجية وتحديد كيفية التعامل مع الإصابات سواء من كان منها بحاجة إلى إدخال للمستشفيات أو حتى صرف العلاج اللازم، ما يعني العمل اعتبارا من الآن ضمن معايير موحدة في كل المحافظات وعدم ترك الأمور للاجتهادات الشخصية. وقدم رملاوي للحضور عددا من النقاط التي تتلخص بأن مرض H1N1 كان جائحة عام 2009 وأن وزارة الصحة أعلنت حينها أن الفيروس لن يختف ويصبح ملازماً للأنفلونزا الموسمية حيث أصبح حالياً مرض H1N1 معروفاً لدى الطواقم الطبية ولدى منظمة الصحة العالمية من ناحية أعراضه ومضاعفاته وعلاجه وتشخيصه ولم يعد غامضاً كما كان عليه الحال في عام 2009. وأضاف، يجب إعلام الجمهور أن المرض يأتي على شكل وباء فقط حيث لا يوجد حالات أنفلونزا فردية وهي موسمية تأتي في فصل الشتاء وتكون على شكل وباء أي عدد كبير جداً من الناس يمكن أن يصابوا في المرض وتنتقل العدوى من شخص إلى شخص بسهولة كبيرة والمعروف أن مرض الأنفلونزا مرض سريع الانتشار، حيث من المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة أن ينتشر في كافة أنحاء الوطن، موضحا أنه لا يوجد أي فرق في الإعراض ما بين أنفلونزا وأخرى، حيث تتلخص الأعراض بحرارة مرتفعة، وقشعريرة، وصداع، آلام في المفاصل، وهزال وضعف عام، وقلة شهية للأكل، ودوخة، وغثيان، وقيء، وإسهال وليس من الضروري تواجد جميع الإعراض، إضافة أحيانا إلى سعال وعطس واختناق في الحلق، علما أنه لا يوجد أيضا أي فرق بين الأنواع المختلفة لوسيلة انتقال العدوى (الفيروس) من شخص لآخر حيث ينتقل من خلال الرذاذ الذي يخرج من الإنسان من خلال السعال، العطس والكلام، وله القدرة على الانتقال لمدة متر من شخص إلى آخر ويعيش في الجو الخارجي لمدة ساعتين مما يعني أن العدوى تكون في كثير من الأحيان بطريقة غير مباشرة. وعن التشخيص، قال رملاوي: إنه يكون فقط عن طريق الفحص ألمخبري لتفريق فيروس عن آخر أو أنفلونزا عن أخرى ولا يكون ذلك أبدا من خلال الإعراض. وعن العلاج، أوضح أن العلاج المضاد للفيروس Tamui Flu يعطي فقط للحالات الحرجة والتي يوجد لديها مضاعفات والتي يتم إدخالها إلى المستشفى أما الحالات التي تشكو من أمراض مزمنة تضعف المناعة فتأخذ علاجاً وقائياً من قبل الطبيب المعالج، أما عن الحالات المرضية لباقي الناس ولمن لا يوجد لديهم أمراض مزمنة عند ظهور أعراض مرض الأنفلونزا لا يوجد داعي لإعطائهم أي علاج مضاد للفيروسات ولا حتى مضادات حيوية حيث نتكلم عن عدوى فيروسية ونطلب من المريض الراحة واخذ مهبطات الحرارة بالإضافة إلى شرب السوائل والحمضيات وتناول الفواكه والخضراوات والتغذية الجيدة التي تقوي المناعة وتقاوم الفيروس، ناصحا جميع المرضى الذين يشكون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل والمتقدمين في العمر اخذ الطعم الخاص ضد مرض الأنفلونزا حيث أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، مع أهمية التهوية وتغيير الهواء باستمرار خاصة في الأماكن العامة كالمدارس والمكاتب والمحلات التجارية ووسائل المواصلات ضروري وهام لتخفيف تركيز الفيروس وللحد من انتشار العدوى وكذلك ينطبق الحال على بيت المريض والمستشفى وتغيير الهواء أمر هام وضروري، إضافة إلى النظافة العامة ونظافة الأيدي وغسلها قبل الأكل وقبل لمس الوجه والأنف والعينين حيث أن الرذاذ موجود في البيئة ويعيش لمدة ساعتين واحتمال العدوى والتلوث وارد في أي لحظة دون علمنا. وأوضح أن الفحوصات التي تعمل في فلسطين تعمل في أي مكان في العالم والعلاج هو نفسه الذي يعطى في أي مستشفى في العالم ولا يوجد أي علاج آخر حتى هذه اللحظة ولا داعي للقلق وتحويل الحالات.