يتوقع نظام جوجل لتوجهات الأنفلونزا (Google’s Flu Trends) أنه في ظل موجة البرد التي تجتاح الكثير من دول العالم، سيصاب العديدين بالأنفلونزا بشدة.  وبحسب البيانات التي حصلت عليها الشركة توقعت أن تكون سنة 2013 الأسوأ منذ انطلاق نظام التعقب قبل 6 سنوات في بعض الدول التي يشملها "اتجاهات أنفلونزا جوجل".  وتعتبر البيانات التي تحصل عليها "جوجل" جيدة كإشارة إنذار مبكر ودقيقة لدرجة دعت "مركز التحكم بالأمراض" إلى عقد شراكة معها.  وأظهرت المقاييس التقليدية التي حصل عليها المركز وعدد حالات الإصابة والدخول إلى المستشفى بغرض العلاج والتي تم إبلاغ المركز بها، أن موسم الأنفلونزا لسنة 2013 قد وصل إلى درجة تتراوح بين المعتدلة إلى الحادة، وذلك بالاعتماد على منحنى النمو الذي يظهر في مؤشر بيانات "جوجل"، ففي حال اتخذ المنحنى شكلًا حادًا يدل على وجود عدد كبير جدًا من حالات البحث عن عبارة محددة تخص المرض في الموقع، فهذا يشير إلى تفشي حالات المرض، أما إن اتخذ المنحنى شكلًا أقل حدة فالحال مختلف ويدل على تفشي المرض بدرجة معتدلة.  وقال مركز التحكم بالمرض، أنه لم يشهد خلال السنوات العشرة الماضية هكذا حالة إلا مرة أو مرتين، وأشار إلى أن تفشي فيروس الإنفلونزا أو مايعرف بـ “H3N2″ يقود إلى أمراض خطيرة قد تودي بحياة المصاب أو تضطره إلى المبيت في المستشفى، إلى جانب المضاعفات التي تنجم عنه، مثل التهاب الحنجرة، والإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، ومرض norovirus، وهو مرض معوي حاد عادة ما يسبب الإسهال والقيء، بالإضافة إلى السعال الديكي الذي تشبه أعراضه أعراض الإنفلونزا.