مدريد ـ كونا
أظهر استطلاع للرأي استمرار قلق الشعب الاسباني ازاء معدلات البطالة العالية في البلاد وتفاقم قلقه ازاء تفشي الفساد وتراجع جودة الخدمات في قطاع الصحة ولاسيما بعد التدابير التقشفية التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية. وأفاد الاستطلاع الذي أجراه مركز البحوث الاجتماعية خلال الشهر الماضي ونشر نتائجه هنا اليوم ان 1ر77 في المئة من الاسبان يرون ان البطالة تعد واحدة من المشكلات الثلاث الرئيسية في اسبانيا تلتها المشكلات الاقتصادية بنسبة 5ر39 في المئة والمشكلات ذات الطابع الاقتصادي في المرتبة الثالثة بنسبة 8ر29 في المئة. وكشف الاستطلاع عن ازدياد القلق ازاء الفساد في ديسمبر الماضي بنحو عشر نقاط مقارنة بشهر نوفمبر الذي سبقه حيث اعتبره أكثر من 17 في المئة من المواطنين احدى المشكلات الرئيسية التي تعاني منها البلاد فيما اظهر ايضا ازدياد القلق ازاء جودة الخدمات الصحية بمعدل نقطة ونصف النقطة ليتحل المرتبة الخامسة بنحو 13 في المئة محققا بذلك مستويا غير مسبوق. وأضاف ان 5ر64 في المئة من المواطنين يعتبرون ان مكافحة البطالة يجب ان تكون الهدف الاساسي خلال السنوات الخمس المقبلة تليها محاربة الفساد السياسي بنسبة 5ر16 في المئة و الحفاظ على جودة الخدمات العامة بنسبة سبعة في المئة. وكانت بيانات رسمية كشفت امس عن ان 4ر426 ألف مواطن فقدوا اعمالهم في اسبانيا خلال العام الماضي ما يمثل ارتفاعا قدره 6ر9 في المئة مقارنة بعام 2011 عندما خسر 3ر322 ألف مواطن وظائفهم. يذكر ان عدد العاطلين عن العمل في اسبانيا ارتفع بشكل كبير خلال سنوات الازمة المالية ليبلغ 8ر4 ملايين مواطن في ديسمبر الماضي بعد ان كان 999 ألف مواطن فقدوا أعمالهم خلال عام 2008 فيما خسر 6ر797 ألف فرد آخرين وظائفهم خلال عام 2009 بالاضافة الى إلغاء 5ر176 ألف وظيفة أخرى في عام 2010.