أظهرت دراسة طبية أن ما يقرب من 75% من المرضى الذين يتناولون عقاقير مخفضة لمستوى الكوليسترول المرتفع في الدم، مثل عقار"ستاتين"، يشكون من وجود آلام في العضلات.وحدد العلماء في "مركز الشيخوخة الصحية" التابع لجامعة كوبنهاجن الآلية الممكنة الكامنة وراء هذه الآثار الجانبية السلبية، وأوضحت الأبحاث، أن عقار "ستاتين" المخفض للكوليسترول ينتمي إلى فئة من العقاقير التي تستخدم لعلاج ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، عن طريق تثبيط قدرة الكبد على إنتاج الكوليسترول، حيث يعد أكثر العقاقير فاعلية في السنوات القليلة الماضية.يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث الطبية إلى معاناة أكثر من 600 ألف دينماركي من ارتفاع لكوليسترول في الدم، وتناولهم لعقار "ستاتين"، وهو ما يمثل ما بين 30 إلى 40% من إجمالي تعداد الدينمارك، حيث تخطت أعمارهم الخامسة والستين عاما .وكشف الباحثون، أن الآثار الجانبية للتداوي بعقار "ستاتين" تتركز في آلام فى العضلات بين 75% من المرضى، مما يعوق نشاطهم الحركي وممارسة الرياضة بصورة منظمة ويومية، حيث وجد أن التداوي بالعقار لفترات طويلة يؤثر سلبا على إنتاج الطاقة في العضلات، مما يزيد من معدلات وهن العظام.كما أظهر العلماء من خلال الأبحاث، أن المرضى الذين كانوا يعالجون بواسطة "ستاتين" تراجعت بينهم مستويات بروتين "كيه-10" الرئيسي، أعقبه تراجع إنتاج الطاقة في العضلات ليصبح السبب البيولوجي الرئيسي لآلام العضلات، وإحدى المشكلات الرئيسية والمهمة بين المرضى من كبار السن.