حذر أطباء من لجوء المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز إلى استخدام عقاقير أرخص ثمنا لكنها أقل فعالية من الناحية الطبية. وقال الأطباء في دورية معنية بالشؤون الطبية في الولايات المتحدة إن العقاقير الطبية غير مسجلة الملكية والمقرر طرحها قريبا في الأسواق ستوفر نفقات لنظام الرعاية الصحية الأمريكي بنحو مليار دولار سنويا.غير أن البيانات التجريبية تشير إلى أن تلك العقاقير الطبية غير مسجلة الملكية لم تثبت فعالية طبية كبيرة، وأن المرضى يتناولون ثلاثة أقراص بدلا من قرص واحد ما يؤدي الى زيادة المخاطر على صحتهم.ويقدر الأطباء أن انخفاض فعالية العقار الدوائي قد تفضي إلى تراجع عمر المريض بنحو 4.4 أشهر.يذكر أن العلاج الوحيد الذي يوصي به الأطباء للمرضى حديثي الإصابة هو قرص واحد من عقار (اتريبلا) الذي يتناوله المرضى يوميا وهو مزيج من ثلاثة عقاقير شهيرة.ويمكن للمريض أن يوازن في استخدام العقاقير الفعالة المعروفة والرخيصة الثمن.وقالت روشيل والينسكي، كبيرة الباحثين، "هذا التوازن صعب ان يوصي به الكثير منا، بل ربما يستحيل من الناحية الاخلاقية".واضافت ان هذا التوازن ربما يكون اكثر قبولا حال اعادة توجيه الترشيد المالي الى أنواع اخرى من ادوية فيروس الإيدز.ويقدر الباحثون انه من بين كل 15 مريضا تحولوا الى نظام الادوية غير مسجلة الملكية يمكن علاج مريض مصاب بالتهاب الكبد (فيروس سي) وربما يشفى تماما من هذه العدوى.وقال جاسون وارينر، لدى أمانة تيرينس هيجني، احدى المؤسسات الخيرية البريطانية المعنية بمكافحة فيروس اتش اي في، "نرحب بهذا البحث غير المحدود بزمن."واضاف "هناك نحو 7000 الاف شخص يصابون بالمرض سنويا في بريطانيا، وهو ما يعني ان تكلفة عقاقير مكافحة فيروس الإيدز في تزداد عاما بعد عام. ونظرا للضغوط المالية التي يعاني منها قطاع التأمين الصحي على نحو غير مسبوق، فان تفشي الوباء يمثل تحديا امام الصحة العامة وميزانية الانفاق العامة." وقال "ان طرح ادوية غير مسجلة الملكية قد يكون السبيل الوحيد لخفض انفاق الخدمات الصحية لكن لا ينبغي ان يكون ذلك على حساب صحة المرضى."