قال علماء وباحثون إن هناك أدلة علمية متزايدة، على وجود علاقة بين الأشجار، وغيرها من عناصر البيئة الطبيعية وصحة الإنسان، وإن التجوال بين الاشجار يساعد على تحسينها. وقد أجرى جيوفري دونافان، وفريق من زملائه، في مركز أبحاث مصلحة الغابات شمال غرب الباسيفيكي، دراسة حول الآثار التي تركها قطع أو خسارة ‬100 مليون شجرة، شرق الولايات المتحدة ووسطها الغربي، وما خلفه ذلك من تغييرات في البيئة على صحة البشر، وقال هؤلاء إن تحليلهم بيانات ومعلومات من ‬1296 مقاطعة، في ‬14 ولاية أميركية، وعلى مدى ‬18 عاما، أوضح لهم أنه كانت هناك ‬15 ألف حالة وفاة بأمراض القلب والاوعية الدموية، في مناطق موبوءة بخنفسة حفار الرماد، التي تقضي على الحشائش والأعشاب،وأن هناك ‬6000 حالة وفاة أخرى، نتيجة للاصابة بالأمراض الصدرية. وعلى مدى سنوات طويلة، امتدت بين ‬1990 و‬2007، حلل هؤلاء الباحثون البيانات والمعلومات عن تفاصيل حياة الإنسان وصحته، أثناء وجوده في الغابات المملوءة بالاشجار، وفي المناطق التي تم قطع واختفاء الأشجار منها ومعدلات الوفيات في العديد من المقاطعات، وارتباط ذلك بالعمر والعرق والدخل ومستوى التعليم. وقال دونافان «توصلنا إلى أن الإبقاء على حياة الأشجار لا يقل أهمية عن العوامل الأخرى، مثل العمر ومستوى التعليم والعرق وغيرها، لكن التوصل إلى دليل علمي قاطع على وجود علاقة بين وجود الأشجار ومعدل الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الصدرية، في المقاطعات التي شملتها الدراسة لايزال يحتاج إلى مزيد من الجهد العلمي». وتم اكتشاف حشرة خنفسة حفار الرماد، لأول مرة، في ضواحي ديترويت وفي ميتشيغان في ‬2002، حيث هاجمت ‬22 نوعا من الأعشاب والشجيرات في أميركا الشمالية، وأدت إلى هلاك الأشجار وموتها.