لندن ـ وكالات
في تقدم مفاجئ يعتبر الأكبر من نوعه منذ لقاح شلل الأطفال، توصل العلماء إلى ابتكار حقنة جديدة -تسمى "بكسسيرو"- ضد التهاب السحايا. ومن المعلوم أن التهاب السحائي هو أشيع وأفتك مرض في بريطانيا، حيث يؤثر في نحو 1870 شخصا سنويا، كثير منهم من الأطفال، ويؤدي إلى وفاة واحد من كل عشرة مصابين. وواحد من كل أربعة مصابين بالمرض يعاني من عواقب مغيرة لحياته، مثل تلف الدماغ وفقدان عضو من أعضاء الجسم، والأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر المرض. ويستطيع هذا المرض أحيانا قتل الرضع والأطفال الصغار في أقل من أربع ساعات. وهناك الآن لقاحات ضد أشكال من الالتهاب السحائي، بما في ذلك ما يعرف بالتهاب السحايا المستدمية النزلية، والتهاب السحايا من النوع سي، والتهاب السحايا الرئوي. وقد تم ترخيص الحقنة الجديدة لاستخدامها للأطفال الرضع من سن شهرين، وتقدم الحقنة حماية ضد أغلبية سلالات الالتهاب السحائي بي الذي يحدث في بريطانيا. وقال ستيف دايمان -مؤسس جمعية الالتهاب السحائي الخيرية البريطانية، والذي فقد طفله بسبب المرض وتسمم الدم 1982- إن "الالتهاب السحائي ما زال من أكبر قتلة الأطفال الصغار. وهذا اللقاح له إمكانية إنقاذ آلاف الأرواح". وأضاف "بالنسبة لي، يشكل هذا اللقاح أكبر تقدم هام منذ إنتاج لقاح شلل الأطفال في أواخر خمسينيات القرن الماضي".