دشنت وكالات الأمم المتحدة الثلاثاء حملة للحد من إهدار الطعام في العالم الذي يقدر حاليا بـ1.3مليار طن سنويا، أي أعلى أربع مرات من الكمية المطلوبة لحل أزمة الجوع.ودشنت المنظمة الاممية موقعا خاصا على الانترنت لزيادة الوعي بالمشكلة، ويشتمل على نصائح للمستهلكين لمقاومة "حيل التسويق لشراء طعام أكثر من الحاجة إليه" كما يتضمن اقتراحا بأن تكون المطاعم أكثر مرونة بالنسبة لكميات الطعام التى تقدم للشخص الواحد فيها.وخلصت دراسة بريطانية جديدة الى أن أكثر من نصف الغذاء في العالم، أي ما حجمه ملياري طن، يقع القائه في سلة المهملات، وتتحول الكمية من الغذاء الى نفايات.وذكر التقرير أن ما بين 30% و50% من الأربعة مليارات طن من الغذاء الذي ينتج حول العالم سنوياً يرمى في النفايات.ففي الدول النامية يحدث إهدار للطعام بسبب ظروف التخزين السيئة في حين يتم التخلص من الفواكه و الخضروات الصالحة للاكل في الدول الأكثر ثراء بسبب تغير شكلها أو لونها كما يتم إهدار الطعام بسبب الاستهلاك الزائد عن الحد.واعتبر التقرير ان كميات الغذاء الضخمة والكبيرة الحجم التي يتم رميها في الحاويات البلدية يمكن بها سد الافواه الجائعة في العالم، واطعام أعداد السكان المتزايدة.ومنذ عامين دشنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) عريضة لمكافحة الجوع تحت شعار "مليار شخص يعيشون في جوع مزمن وأنا غاضب بشدة".وحذرت منظمات إغاثية من أن المجاعة تهدد حاليا ما يقارب المليار نسمة حول العالم، وهو رقم يعادل سُبع سكان الأرض.ونبَّهت تلك المنظمات إلى أن ملايين الأطفال معرضون الآن لخطر سوء التغذية الحاد، وأن المزيد من الأطفال ربما يصبحون ضحايا للمجاعة ما لم تُتخذ تدابير عاجلة بهذا الشأن.وطبقًا لمنظمة أوكسفام الخيرية، فإن المنظمات الإنسانية تجد نفسها مضطرة لأول مرة في التاريخ الحديث للتصدي لثلاث أزمات غذائية خطيرة بغرب أفريقيا واليمن وشرق أفريقيا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.وذكرت صحيفة "إندبندنت أون صنداي" البريطانية أن 43 مليون شخصا أُضيفوا إلى قائمة الجوعى حول العالم هذا العام بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية على نحو غير مسبوق.ودعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) الثلاثاء إلى دعم صغار المنتجين بغية مكافحة الجوع الذي يصيبهم قبل غيرهم، في ظل ارتفاع اسعار المنتجات الغذائية.