لندن ـ وكالات
لا يختلف الربو في مرحلة الطفولة كثيرا عن الربو عند البالغين. ولكن في حالة الأطفال، يشكل الربو تحديات فريدة. فالحالة، التي تتميز بإلتهاب الرئتين والممرات الهوائية وصعوبة التنفس عند التعرض إلى بعض المحفزات، مثل غبار الطلع، والطقس البارد، والإلتهابات التنفسية، يمكن أن تؤثر على الحياة اليومية للطفل. فالأعراض اليومية في أغلب الأحيان تشكل عائقا أمام الاطفال للقيام بالنشاطات الرياضة، الذهاب الى المدرسة، وحتى النوم. واذا لم يحصل الطفل على العلاج المناسب فقد تسبب نوبات الربو خطرا كبيرا وقاتلا أيضا. ولكن وسط كل هذا تأتي الأخبار الجيدة للمصابين بالربو، فاليوم وبفضل القوانين الجديدة التي تمنع التدخين في الاماكن العامة، والذي طبق في المملكة المتحدة منذ عام2007 ، نشر الباحثون من الامبيريال كوليدج في لندن، إحصائيات جُمعت منذ يوليو/تموز عام 2007، اي بعد تطبيق منع التدخين في الأماكن العامة ومواقع العمل، تنص على تراجع حالات الربو التي تم ادخالها الى المستشفى بنسبة 12.3 بالمائة وهذا عن السنة الأولى فقط بعد ادخال القانون حيز التنفيذ. بينما شهدت السنوات اللاحقة استمرارا بالتراجع الامر الذي اعتبره فريق البحث، مؤشرا ايجابيا لمنافع التشريع. الربو والاطفال. هذا ويؤثر الربو على عشرة بالمائة من الاطفال والمراهقين في المملكة المتحدة، وكانت نسبة اصابة الاطفال الذين يتم ادخالهم سنويا الى المستشفيات بسبب اعراض الربو قبل تنفذ قانون منع التدخين عام 2007، أكثر من 2.2 بالمائة كل سنة. وبلغت ذروة هذه الاصابات ما بين سنة 2006/2007، حين بلغت حوالي 26,969 حالة. ولكن بالمقارنة مع السنوات اللاحقة فقد شهدت المستشفيات انخفاضا ملموسا في عدد حالات الادخال المصابة بأعراض الربو لكل الفئات العمرية وليس الاطفال فقط. هذا ولاحظت دراسات سابقة خارج بريطانيا في أسكوتلندا وأمريكا الشمالية، حيث تم تطبيق قانون منع التدخين في الامكان العامة، تراجعا في اعداد الاطفال المصابين بالربو الذين يقومون بزيارة المستشفيات بسبب الاعراض.وتأتي هذه الدراسة لتؤكد على فعالية القوانين التي تمنع التدخين في الاماكن العامة في حماية الاطفال والبالغين المصابين بالربو من اعراض التدخين السلبي والتعرض المباشر لدخان الأخرين.