لندن ـ وكالات
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مركز جونز هوبكنز للأطفال عن معلومات جديدة ومثيرة وهى الأولى من نوعها بشأن أحد الوسائل السهلة والزهيدة لحماية الأطفال ذوى الحالات الحرجة من الإصابة بأمراض الدم الخطيرة وتقليل خطر حدوث الوفاة. وأشارت الدراسة إلى أن الاستحمام اليومى باستخدام الصابون والمطهرات المقاومة للجراثيم يقلل خطر إصابة الأطفال ذوى الحالات الحرجة بأمراض الدم الخطيرة، والتى قد تؤدى لحدوث تلف بأعضاء الجسم وترفع فرص حدوث الوفاة وذلك مقارنة بالأطفال الذى يستحمون بالصابون العادى. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "The Lancet"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السادس والعشرين من شهر يناير الجارى، وشملت أكثر من 4000 طفل بحوالى 10 وحدات عناية مركزة ومن خمس مستشفيات مختلفة. واستخدم الباحثون مادة "chlorhexidine gluconate" بعد أن قاموا بتخفيفها، وهى مادة منظفة شائعة تساعد فى قتل الفيروسات والبكتيريا والفطريات، وكشفت النتائج عن أن الأطفال الذى خضعوا للاستحمام بشكل يومى باستخدام تلك المادة قلت فرص إصابتهم بأمراض الدم الخطيرة بنسبة 36% مقارنة بالأطفال الذين كانوا يستحمون باستخدام الماء والصابون العادى. وما يزيد من أهمية هذه النتائج هو قابلية تطبيقها على أرض الواقع بسهولة، حيث إن الاستحمام بهذه المادة لا يستغرق وقتاً أطول بالإضافة إلى أن هذا النوع من الصابون يعتبر زهيداً للغاية، بالإضافة إلى كمية النقود التى يتم توفيرها جراء حماية الأطفال من الإصابة بهذه الأمراض، والتى تكلف الدول ملايين الدولارات سنوياً، وتصيب غالباً الأطفال ذوى الحالات الحرجة والمحتجزين بالمستشفيات.