واشنطن ـ أ ش أ
كشفت الأبحاث الطبية النقاب عن أن تراجع جودة نوعية النوم بين كبار السن يؤثر سلبا على قدرات المخ على الاحتفاظ بالذكريات ضعف فى وظائف الذاكرة. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تشكف النقاب عن العلاقة الوثيقة بين تردى نوعية النوم التى يحصل عليها كبار السن وبين تدهور فى مستوى الذاكرة كلما تقدمنا فى العمر. وأوضح الباحثون بجامعة "كاليفورنيا" الأمريكية بأن النتائج المتوصل إليها تفتح الباب أمام تعزيز نوعية النوم بين كبار السن كوسيلة لتحسين كفاءة الذاكرة بينهم . وقد وجد أطباء المخ والأعصاب بالجامعة أن موجات المخ التى تولد بطيئة أثناء النوم بين الشباب تلعب دورا هاما ورئيسيا فى نقل وحفظ الذكريات من المركز الذاكرة المعنى بتخزين الذكريات على المدى القصير إلى قشرة الفص الجبهى وهى المركز المعنى بالذكريات على المدى الطويل والذى يطلق عليه القرص الصلب. وأشار الاطباء إلى أن كبار السن بسبب معاناتهم من تراجع نوعية جودة النوم يتعرضون لسوء ورداءة مستوى هذه الموجات البطيئة العميقة والتى يتم بواسطتها تخزين الذكريات على المدى القصير قبل نقلها إلى الفص الجبهى لتخزينها على المدى الطويل . وشدد الباحثون على أن هذه العلاقة تفسر ما يواجهه كبار السن من تراجع فى الذاكرة بسبب اختلال مسار هذه الموجات البطيئة فكلما تقدموا فى العمر كلما تأثرت سلبا هذه الموجات. كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على مجموعة من البالغين ممن تخطوا الثامنة عشرة بالإضافة إلى مجموعة من كبار السن ممن تخطوا السبعين ليتم قياس ومراقبة نوعية النوم بينهم معدلات ساعاته مع قياس معدلات النشاط الكهربائى لموجات المخ أثناء النوم بين الفريقين. وأظهرت النتائج وجود علاقة وثيقة بين تدهور وظائف المخ فى الفص الجبهى الاوسط بسبب شدة ضعف الموجات البطيئة بين كبار السن. يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه المتابعة والأبحاث أن صغار السن الذين تمتعوا بساعات نوم عميق قد ساهم ذلك فى رفع كفاءة المخ ومساعدته على حفظ الذكريات على المستويين القصير الأجل والطويل .