لندن ـ وكالات
اظهرت دراسة حديثة ان عوامل النمو الموجودة في البشرة قد تزيد من سرعة الشفاء والتعافي للخلايا الجذعية الصانعة للدم بعد التعرض للاشعاعات. وهذه النتائج قد تفتح خيارات جديدة لعلاج المرضى المصابين بالسرطان.وقام الباحثون بتفسير ما ظهر لدى بعض الفئران المعدلة جينيا بغزارة وجود عوامل النمو في البشرة في نخاع العظام فان الفئران كانت محمية من التلف الاشعاعي. وقال الباحثون ان عوامل النمو في البشرة لم تكن معروفة بتحفيز تكون الدم وهي عملية لصنع مكونات الدم من الخلايا الجذعية المكونة للدم. واظهرت الدراسة ان عوامل النمو في البشرة قد زادت من نمو الخلايا الجذعية المكونة للدم والتعافي بعد التعرض للاصابة. والخلايا الجذعية المكونة للدم والتي بشكل منتظم تنتج خلايا الدم والخلايا المناعية وهي حساسة بشكل كبير للتلف الاشعاعي. وحماية هذه الخلايا او تعزيز شفائها بعد الاصابة قد يكون مفيد للمرضى الخاضعين لعمليات زرع لنخاع العظم والاشخاص الاخرون الذين يعانون من الاصابة الاشعاعية بسبب التعرض البيئي العرضي. واجرى الباحثون الدراسة على فئران معدلة جينيا حيث قاموا بازالة الجينات المسؤولة عن تنظيم وفاة الخلايا البطانية والتي تبطن السطح الداخل للاوعية الدموية والتي اعتقد سابقا انها تنظم مصير الخلايا الجذعية المكونة للدم. وكانت الاوعية الدموية والجهاز المكون للدم اقل تضررا عند التعرض لجرعات عالية من الاشعاع وتحسين فرصة النجاة لدى هذه الفئران. واظهرت تحاليل لافرازات الخلايا البطانية لنخاع العظم لهذه الفئران ان عوامل النمو في البشرة قد ارتفعت بشكل ملحوظ – اكثر من 18 ضعف من التركيز الذي كان موجود في دم الفئران الطبيعية. ومن ثم قام الباحثون بفحص فيم اذا كانت عوامل النمو في البشرة مرتبطة بشكل مباشر مع نمو الخلايا الجذعية في نخاع العظم المخبرية. وأكدت النتائج المخبرية ما توصل اليه الباحثون. واظهرت دراسات اضافية ان عوامل النمو في البشرة قد عززت من الانتعاش بعد التعرض للاشعاعات , حيث تعافي 93% من الفئران التي حصلت على عوامل النمو للبشرة بينما تعافى فقط 53% من الفئران التي لم تحصل الا على محلول ملحي كعلاج وهمي.