واشنطن ـ وكالات
حذر أطباء من لجوء المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز إلى استخدام عقاقير أرخص ثمنا لكنها أقل فعالية من الناحية الطبية. وقال الأطباء فى دورية معنية بالشؤون الطبية في الولايات المتحدة ، إن العقاقير الطبية غير مسجلة الملكية والمقرر طرحها قريبا فى الأسواق ستوفر نفقات لنظام الرعاية الصحية الأميركي بنحو مليار دولار سنويا. غير أن البيانات التجريبية تشير إلى أن تلك العقاقير الطبية غير مسجلة الملكية لم تثبت فعالية طبية كبيرة، وأن المرضى يتناولون ثلاثة أقراص بدلا من قرص واحد ما يؤدى إلى زيادة المخاطر على صحتهم. ويقدر الأطباء أن انخفاض فعالية العقار الدوائى قد تفضى إلى تراجع عمر المريض بنحو 4.4 أشهر. يذكر أن العلاج الوحيد الذى يوصى به الأطباء للمرضى حديثى الإصابة هو قرص واحد من عقار (اتريبلا) الذى يتناوله المرضى يوميا وهو مزيج من ثلاثة عقاقير شهيرة. ويمكن للمريض أن يوازن فى استخدام العقاقير الفعالة المعروفة والرخيصة الثمن. وقالت روشيل والينسكى، كبيرة الباحثين، "هذا التوازن صعب أن يوصى به الكثير منا، بل ربما يستحيل من الناحية الأخلاقية".وأضافت أن هذا التوازن ربما يكون أكثر قبولا حال إعادة توجيه الترشيد المالى إلى أنواع أخرى من أدوية فيروس الإيدز. ويقدر الباحثون أنه من بين كل 15 مريضا تحولوا إلى نظام الأدوية غير مسجلة الملكية يمكن علاج مريض مصاب بالتهاب الكبد (فيروس سي) وربما يشفى تماما من هذه العدوى. وقال جاسون وارينر، لدى أمانة تيرينس هيجنى، إحدى المؤسسات الخيرية البريطانية المعنية بمكافحة فيروس إتش إى فى، "نرحب بهذا البحث غير المحدود بزمن". وأضاف "هناك نحو 7000 آلاف شخص يصابون بالمرض سنويا فى بريطانيا، وهو ما يعنى أن تكلفة عقاقير مكافحة فيروس الإيدز فى تزداد عاما بعد عام. ونظرا للضغوط المالية التى يعانى منها قطاع التأمين الصحى على نحو غير مسبوق، فإن تفشى الوباء يمثل تحديا أمام الصحة العامة وميزانية الأنفاق العامة". وقال "إن طرح أدوية غير مسجلة الملكية قد يكون السبيل الوحيد لخفض أنفاق الخدمات الصحية، لكن لا ينبغى أن يكون ذلك على حساب صحة المرضى".