لندن ـ وكالات
أظهرت دراستان عالميتان أنه من الممكن تجنب حدوث حوالي مليون حالة وفاة نتيجة مرض السرطان في حال قامت الدول النامية والفقيرة بوضع استراتيجية محددة تستهدف خفض حالات الوفاة هذه. ويصل عدد الوفيات بمرض السرطان سنويا إلى 7 مليون و600 ألف حالة منهم 4 مليون أعمارهم مابين 30 - 69 سنة، وهم الذين يطلق عليهم تعبير (غير الناضج) حسب تصنيف مؤسستي اتحاد السرطان العالمي والوكالة العالمية لأبحاث السرطان، واللتين وضحتا أنه من الممكن جدا تخفيض هذا العدد من الموت غير الناضج في حال تم اتباع خطة منظمة الصحة العالمية التي طرحت العام الماضي، وذلك بنسبة 25 في المئة حتى عام 2025. وقد اصر التقرير الذي قدمه بيتر بويل، رئيس المؤسسة العالمية لأبحاث السرطان في ليون - فرنسا، على نفي الاعتقاد السائد سابقا بأن مرض السرطان هو مرض الدول الغنية والمرفهة، مؤكدا أنه يمكن أن يصيب جميع الأعمار بجميع شرائح الناس دون تمييز بين غني وفقير، رغم أن عدد الوفيات قد يكون أكبر بين الطبقة الفقيرة. وحسب نتائج ابحاثه، سيصل عدد النساء المصابات بسرطان الثدي هذا العام إلى مليون و600 ألف حالة في العالم مقارنة مع 681 ألف حالة كانت خلال عام 1980. وقال بويل: "لقد صدمت عندما اكتشفت السبب الذي يؤخر اكتشاف الحالات في المناطق الفقيرة، ألا وهو نقص العلاج، ومثال عليه أنه في بنغلاديش هناك اخصائي واحد فقط في علم الأورام لعدد سكان هائل يصل إلى 150 مليون شخص، ومن المحزن أن هناك نوعا من الامتناع عن طلب العلاج من قبل النساء المصابات. وبسبب الجهل، نجد في كينيا أن 100 في المئة من النساء المصابات بالسرطان يصلون إلى العيادات بعد فوات الأوان وحدوث انتقالات مميتة تمنع أي علاج مفيد." ولفت النظر إلى أن حوالي 10 في المئة من حالات سرطان الثدي في الولايات المتحدة الأمريكية تشخص في مراحل متقدمة مما يعني أنها ليست منيعة عن هذا الامر.