كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ميسورى كولومبيا عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن العلاقة الزوجية الناجحة والسعيدة، ودورها فى تعزيز صحة الإنسان وحمايته من الإصابة بالعديد من الأمراض. وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص المتزوجين السعداء والمتحابين غالباً ما يتمتعون بصحة عقلية وجسمانية أفضل مقارنة بالأشخاص غير المتزوجين أو الأشخاص الذين تشيع بين المشاكل والخلافات الزوجية بينهم، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية قد يفتح آفاقاُ جديدة فى الطب والإستراتيجيات العلاجية للأمراض. وتابع الباحثون أن الأشخاص المتزوجين الذين تربطهم علاقة حب وود كبيرة تقل فرص إصابتهم بالأمراض المزمنة والخطيرة، مثل مرض الضغط والسكر مقارنة بالأزواج المطلقين أو الأرامل، وكشفت النتائج عن أن الزوجين السعيدان معاً كلما يطعنان فى العمر كانت حالتهما الصحية أفضل. وأضاف الباحثون أن الزواج السعيد يجعل الزوجين لا يشيخون إلا فى مراحل متأخرة للغاية وتظل روحهم مراهقة ولا يتأثرون بتقدم سنين العمر، ناصحين الأزواج الذين تتدهور صحتهم مع ارتفاع أعمارهم بتحسين علاقتهم الزوجية، لكى يظهر الأثر الإيجابى الكبير لتلك العلاقة المقدسة السعيدة على صحتهم، وخصوصاً أن العلاقة الزوجية القوية أمر لا يستهان به إطلاقاً وتعزز بشكل قوى من صحة الإنسان وتقلل فرص إصابته بالعديد من الأمراض كما ذكر أن سبقنا. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Journal of Family Psychology"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثالث عشر من شهر فبراير الجارى.