الرياض ـ وكالات
بعد أيام من اكتشاف الحادثة التي تعرضت لها طفلة سعودية نقل لها بالخطأ دم ملوث بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، اتخذت وزارة الصحة إجراءات حازمة لمعاقبة "كل مقصر ومتهاون".وتوعدت الوزارة في بيان بـ "محاسبة كل متهاون أو مقصر دون هوادة"، مؤكدة أنها عاقبت المسؤولين عن هذه الحادثة وفصلتهم من عملهم، كما غرمت بعضهم مبالغ مالية تصل إلى 10 آلاف ريال. وأوقفت إجراءات التبرع في بنك الدم بمستشفى جازان العام، على أن يتولى بنك الدم في مستشفى الملك فهد بجازان تأمين احتياج مستشفى جازان العام من وحدات الدم ومشتقاته، لحين تصحيح الوضع وتقييمه من لجنة مختصة.وسحبت الوزارة ترخيص مزاولة المهنة وفصلت فني المختبر المتسبب في نقل الدم من وظيفته، بالإضافة إلى إعفاء مدير مستشفى جازان العام والمدير الطبي ومدير المختبر وبنك الدم وغيرهم من المسؤولين بالمستشفى من مناصبهم. وكان دم ملوث بفيروس الإيدز نقل إلى الطفلة ريهام في مستشفى جازان العام، وهو أمر دفع وزارة الصحة إلى تقديم اعتذار لها ولأسرتها على هذا الخطأ الطبي.وقالت الوزارة إنها "تقدم اعتذارها للطفلة العزيزة ووالديها وأسرتها والمجتمع السعودي، وتؤكد التزامها بمحاسبة كل مقصر ومتهاون، وحفظ حقوق الطفلة وأسرتها العامة والخاصة". ولفتت إلى أن هناك فرصة لعدم انتقال العدوى إلى الطفلة نظرا لإعطائها مضادات الفيروس الحديثة فور اكتشاف الحالة ما يقلل فرص العدوى.وأكدت الوزارة أن الطفلة نقلت إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، حيث أكد المختصون رضاهم وموافقتهم على ما قدم لها فور اكتشاف الحالة.