لندن ـ كارين إليان
أثبتت دراسة حديثة أن الأزواج الذين يحققون دخلًا أقل من زوجاتهم غالبًا ما يتنالون الفياغرا وغيرها من المقويات الجنسية حيث يعانون من ضعف في الأداء الجنسي.وبرغم عدم وصول نتائج البحث إلى المستوى المطلوب من الدقة ، إلا أنها تلقي الضوء على أن فقد الكبرياء والغضب والإحباط وغيرها من الانفعالات التي يعاني منها الرجل عندما تكون الزوجة أكثر دخلًا منه تسهم إلى حدٍ كبيرٍ في حالة الأداء الجنسي المتردي للزوج.وقالت الدراسة التي أُجريت في الدنمارك على أساس مسلسل درامي سياسي مشهور يُسمى بورجين يحكي قصة سيدة تعمل رئيسًا للوزراء بينما يبقى زوجها في المنزل للاهتمام بشؤون المنزل ورعاية الأطفال وبينما هي تعاني من التعقيدات والمعضلات ذات الصلة بأمور الحكم، يجلس هو لرعاية الأبناء والبنات في المنزل ويخوض تجارب أقل تعقيدًا مقارنةً بما تفعله زوجته طوال الوقت.كما استندت الدراسة على بيانات خاصة بالرواتب المدفوعة إلى 200000 من الأزواج وقت التعيين، وهي البيانات التي حصل عليها باحثون دانماركيون وأميركيون، والتي ثبت من خلالها أن الفياجرا تنتشر بين الرجال الذين تتمكن زوجاتهن من تحقيق دخل أكثر أو تتقاضي رواتب أعلى من الرجال.وأشارت النتائج أيضًا إلى أن مجرد ارتفاع راتب المرأة عن الرجل ولو بقدر قليل يُعد سببًا من أسباب تراجع الأداء الجنسي لدى الرجال وكون المرأة هي العائل الأساسي للأسرة من الممكن أن يؤدي إلى تراجع في مستوى الأداء الجنسي للرجال مما يدفعهم إلى تناول الفياجرا وغيرها من العقاقير المقوية للأداء الجنسي والداعمة للانتصاب لدى الرجال.كما أشارت الدراسة إلى أن وصول الفارق في الدخل إلى 10000 جنيه إسترليني لصالح المرأة يضاف إلى الآثارالسلبية الواقعة على الرجل فيما يتعلق بالأداء في غرفة النوم، وهو ما يدفع الرجل إلى تناول الفياجرا وغيرها من المقويات الجنسية. وربما يرجع ذلك إلى حالة الغضب والافتقار إلى الكبرياء والإحساس بالدنو وغيرها من أشكال المعاناة النفسية التي تُترجم فسيولوجيًا في صورة تراجع في الفحولة.