كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها فريق من الباحثين الألمان، عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الإقلاع عن التدخين فى عمر متأخر والتأثيرات الإيجابية لذلك على صحة الإنسان، وهو ما يعطى القوة والدافعية لكبار السن، كى يقلعوا عن هذه العادة الضارة، وتؤكد لهم أن الوقت لم يعد متأخراً كما يعتقد الكثيرون. وأشار الباحثون إلى أن إقلاع كبار السن عن التدخين، وهجر تلك العادة الضارة تماماً يقلل فرص الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية بنسبة 40% خلال الخمس أعوام الأولى من بداية تنفيذ هذا القرار الجرىء، وهو ما يعتبر حافزاً قوياً للمدخنين كى يهجروا السجائر أياً كان المرحلة العمرية التى ينتمون إليها.  وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "European Journal of Epidemiology"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى العشرين من شهر فبراير الجارى. وشملت الدراسة حوالى 8800 شخص، تتراوح أعمارهم ما بين 50 و70 عام، وكشفت النتائج عن أن الأشخاص المدخنين ترتفع فرص إصابتهم بأمراض القلب إلى الضعف، مقارنة بالأشخاص غير المدخنين، وغالباً ما يُصاب المدخنين بالأزمات القلبية فى عمر صغير، مقارنة بالأشخاص الذين نجحوا فى الإقلاع عن التدخين أو الأشخاص الذى لا يدخنون مطلقاً.