خلصت دراسة جديدة أن الرجال والنساء المسنين والذين يستخدمون موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تتحسّن قدراتهم العقلية والإدراكية.وتبيّن أن هؤلاء المسنين لدى تعلّمهم على استخدام الفيسبوك تحسّن أداءهم بنسبة 25% في المهام التي صممت لقياس قدرتهم على الرصد المتواصل.أما المجموعات الأخرى فلم يظهر عندها أي تغيير ملحوظ في أدائها.وبينت الدراسة الحديثة ان اقبال المسنين على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يمكنهم من تحصين ذاكرتهم ويؤخر لديهم امكانية الاصابة بالزهايمر او ما يطلق عليه خرف الشيخوخة. ويذكر أن عدد المصابين بمرض الزهايمر- الذي يصيب واحداً من أصل كل 85 شخصاً في العالم ـ سيتضاعف أربع مرات خلال العقود الأربعة المقبلة حسب ما اكدت دراسة اميركية. وبينت الدراسة، التي طُرحت في مؤتمر الجمعية الأميركية للزهايمر بواشنطن، أن هذه الإحصائية المخيفة مرتبطة بشكل رئيسي بارتفاع عدد كبار السن في مختلف دول العالم، الناجم عن تحسن الأنظمة الصحية.وبالعودة إلى التوزيع الجغرافي لرقعة انتشار مرض الزهايمر كما حددتها الدراسة، فإن قارة آسيا، التي تعاني انفجاراً سكانياً متزايداً، باتت تحتضن نصف مصابي المرض، حالياً أي قرابة 12.6 مليون شخص.وأكدت دراسة أميركية سابقة إن المتقدين في السن الذين لا يصابون بتراجع في الذاكرة لديهم خصائص دماغية مختلفة عن تلك الموجودة عند نظرائهم الذين يعانون تراجعاً لذاكرتهم.وقالت الباحثة الأساسية إميلي روغالسكي، الأستاذة المساعدة في البحوث في مركز مرض الزهايمر وعلم الأعصاب المعرفية بجامعة نورث ويسترن الأميركية إن قشرة الدماغ لدى –المسنين الذين نعتتهم بالخارقين كالقشرة الدماغية لدى الأشخاص في منتصف العمر، على الرغم من أنهم يكبرونهم بـ20 أو 30 عاماً. وأجرى الباحثون "للمسنين الخارقين" تصويراً بالرنين المغناطيسي، فتبين أن القشرة الدماغية هي الطبقة السطحية من الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، والانتباه والاستيعاب. وكشف مسح أجرته "مؤسسة البحوث الوطنية" في الولايات المتحدة الأميركية، أنّ المزيد من المرضى يتجهون إلى الشبكات الاجتماعية، بهدف الحصول على معلومات تتعلق بالصحة. وفي الاستبيان الذي شارك فيه نحو 23 ألف شخص، أجمع 94 في المئة منهم، أن الموقع الاجتماعي الشهير، "فايسبوك" هو الوجهة أو الخيار الأفضل للحصول على نصائح صحيّة. وفي المرتبة الثانية، حلّ موقع "يوتيوب".ورجّح واحد من بين كل أربعة مشاركين أن يكون لهذه المواقع الاجتماعية تأثير "كبير للغاية" أو "مرجح" حيال قراراتهم المتعلقة بالصحة مستقبلاً.