أشارت نتائج مسح على صالونات التجميل في ولاية ميسوري الأميركية أن 65% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 عامًا يأتون للحصول على اللون البرونزي، و يتعرضون للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن هذه الأجهزة المتخصصة، وهناك أدلة قوية على أن استخدام هذه الأجهزة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد القاتل بنسبة 75%، حيث أكد التقرير أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة به على المدى الطويل من البالغين، لأن بشرتهم تكون أكثر حساسية. وقال الباحث من كلية الطب في جامعة "واشنطن" لين كورنيليوس "مع عدم وجود قيود على السن، ما زلنا عاجزين عن حماية أطفالنا الذين يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بسرطان الجلد، عند التعرض لمستويات عالية الكثافة من الأشعة فوق البنفسجية التي تطلقها تلك المعدات". وأضاف كورنيليوس "هناك ما يسمى بالوقت الضائع للورم أو الوقت بين التعرض للمادة المسرطنة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والإصابة بالسرطان، والذي قد يستغرق عشر سنوات أو أكثر". وتعتبر الوكالة الدولية لبحوث السرطان الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من هذه الأجهزة مسرطنة للإنسان مثلها مثل التبغ، كما نصحت الوكالة بحماية النفس من التعرض لأشعة الشمس الطبيعية باستخدام القبعات والقمصان ذات الأكمام الطويلة، ومستحضرات العناية والحماية من أشعة الشمس. وقد أكدت الأبحاث أن هذه الأجهزة تضاعف معدل الخطر على الخلايا القاعدية، المسببة لسرطان الخلايا الحرشفية. يذكر أن "منظمة الصحة العالمية" قد حظرت استخدام الأشخاص الأقل من 18 عامًا لهذه الأجهزة، وذلك بناءًا على توصية من دراسات علمية عدة، و تعتبر ولاية كاليفورنيا هي الولاية الأميركية الوحيدة التي تقر قانونًا يحظر استخدام الشباب دون الـ 18 لهذه الأجهزة، بينما لا تفرض ولاية ميسوري قانونًا مماثل، كما لا يتطلب الخضوع لهذه الجلسات موافقة الوالدين.