القاهرة ـ أ.ش.أ
على هامش المؤتمر السنوى للمعهد القومى للأورام، أقيمت احتفالية مساء أمس الأربعاء، بمناسبة مرور 45 عاما على إنشاء المعهد القومى للأورام، حيث حضر الحفل الدكتورة نادية زخارى، وزير البحث العلمى والدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة والفنانة فردوس عبد الحميد وعمالقة طب الأورام بمعهد الأورام وأكثر من 1000 طبيب متخصص فى علاج وجراحة الأورام من مختلف الجامعات المصرية. بدا الحفل بعرض فيلم تسجيلى صغير عن إنجازات المعهد القومى للأورام خلال 45 عاما، وتم عرض صور عمالقة طب الأورام الذين ساهموا على مدى حياتهم الطويلة فى تطوير هذا المعهد ومحاربة السرطان. وألقى الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر حيث قال: "يسعدنى افتتاح هذا المؤتمر المتميز بمناسبة مرور 45 عاما على إنشاء المعهد القومى للأورام، ويكتسب أهميته من المحاور الجوهرية التى يدور حولها ونحن فى حاجة إلى زيادة معدل جهودنا للكشف عن عوالم السرطان بقدر حاجتنا إلى ابتكار تقنيات علاج جديدة لكثير من أمراضه، ولن يتأتى إلا عبر تآزر الجميع للقضاء على الجزر المنعزلة بين مدارس البحث العلمى فى هذا المجال. وأضاف أن المدرسة المصرية فى علاج الأورام التى تشكلت تحت مظلة المعهد القومى للأورام تسعى لكى تكون على الخريطة العالمية ولم تنل هذه المدرسة المكانة التى وصلت إليها بسبب سبقها التاريخى بل أيضا لتميز هيئاتها العلمية والخدمية وقدرتها على التطور ومواكبة العصر وحرصها الدائم على التجديد الذاتى لكيانها ومساهمتها الفعالة بشكل كبير فى أن تكون مصر فى المنطقة الخضراء لنسب الإصابة بالمرض ولقد كانت لهذه المدرسة الدور الأكبر فى نقل هذا المرض من خانة المستحيل إلى تحسين معدلات الشفاء من خلال توظيف الإمكانيات العلاجية الحديثة وتطوير أساليب العلاج والاكتشاف المبكر ولذا كان منطقيا أن تحتل هذه المدرسة مكانة متقدمة على رأس المدارس العلاجية أخذا وعطاء مع منجزات العلم والتكنولوجيا وأصبحت مصدر إلهام للمؤسسات الأخرى كى تبدع أسلوبها الخاص وتقرر ما الذى تريد أن تتعلمه وتفعله بأعلى معايير الجودة فى العالم العربى. وأوضح الدكتور حسام كامل، أنه نظرا للأزمة التى تعرض لها المعهد فى عام 2010 والناتجة عن إخلاء المبنى الرئيسى للمعهد من أجل أعمال الترميم فقد تبنينا فكرة إنشاء مستشفى جديد لعلاج الأورام يستوعب الحالات المتزايدة من المرضى وهو المستشفى الذى وضعنا حجر أساسة منذ أيام قليلة. وقال لا يكفى فى الكليات والمعاهد الطبية أن نقوم بمهمة التخطيط والإشراف على ضمان الجودة بل لابد من برامج جديدة فى تخصص علاج الأورام لتدريب الأطباء على دقة حيادية أساليب التشخيص باعتباره محور الارتكاز فى الانطلاق نحو مستقبل أفضل. وقال ننتظر من هذا المعهد أن يقوم بواجباته كاملة على كل المستويات وأن يحقق دورة فى مكافحة الأورام التى تستلزم أن تتضافر جهودنا لمواجهتها من خلال التعاون الجاد. وفى ختام الحفل تم تكريم عدد كبير من عمالقة المعهد والذين ساهموا على مدى 45 عاما فى تأسيس المعهد ومحاربة السرطان وخدمة المجتمع وعلى رأسهم الدكتور الراحل لطفى أبو النصر والدكتور إسماعيل السباعى والدكتور صلاح شهبندر والدكتور سامى بدوى وأيضا تم تكريم الأطباء الذين ساموا بمجهودهم وعلمهم فى خدمة المجتمع ومحاربة السرطان خلال الـ 45 عاما الماضية.