وافقت وزارة الصحة السورية على ترخيص إنتـاج 19 صنفًا دوائيًا جديدًا، واستيراد 4 أصناف أخرى، كما طرحت 20 صنفًا جديدًا من الأدوية في الصيدليات، تتضمّن أدوية لعلاج احتشاء العضلة القلبية، وخافضات كولسترول، وأدوية سوء الهضم والحرقة والانتفاخ والإسهال، ومضادات السعال، ومسكنات آلام ومعالجة الصرع، ومقويات عامة، ومقشع والتهابات الكبد الفيروسي. وقد شهدت السوق السورية فقدانًا لبعض أنواع الأدوية، منها ما هو متعلّق بأمراض مزمنة حيث يحتاج المريض إلى الانتظام في تناولها، وما يثير الخوف أن هذه الأدوية لا يمكن لبدائلها أن تحقّق الأثر نفسه، علمًا أن الأحداث تسبّبت في إغلاق عدد كبير من مصانع الأدوية في ريف دمشق وحلب، والتي تنتج نحو 90% من مصانع الأدوية، مما أدى إلى حدوث نقص واضح في السوق. ويعود ارتفاع أسعار الأدوية إلى سعر الصرف، وإلى نقص بعض الأصناف نتيجة ازدياد الطلب عليها وتخزينها، خوفًا من فقدانها، بالإضافة إلى قلّة التوزيع على الصيدليات لسبب الأوضاع الأمنية، وجشع بعض الصيادلة وغياب الرقابة، كما ظهرت أخيرًا حالات الغش في معظم الأنواع، حيث يتمّ بيع الأدوية السورية على أنها أجنبية، واستغلال الحاجة إلى الدواء، فضلاً عن وجود أدوية مهربة مجهولة المصدر.