أبلغت الحكومة السودانية الأمم المتحدة "موافقتها على استئناف حملة التحصين ضد شلل الأطفال، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومناطق النزاعات الأخرى، التي توقفت فيها الحملة، بسبب الصراع المسلح منذ العام قبل الماضي". وكشف المفوض العام للعون الإنساني السوداني دكتور سليمان عبد الرحمن، الذي أبلغ منسق الأمم المتحدة المقيم في السودان علي الزعتري عن "موافقة الحكومة على استئناف الحملة، على أن تنطلق برًا وجوًا عبر الأراضي السودانية". وقال سليمان في تصريحات له: إن الحكومة أبلغت الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بالقرار، مشيدًا بـ "تعاون هذه الأطراف مع حكومة بلاده لصالح إنجاح الحملة". ومن ناحيته، قال مبعوث الجامعة العربية لدى السودان السفير صلاح حليمة: إن الجامعة العربية تلقت إخطارًا من الحكومة بذلك. وأضاف، في تصريح لـ "العرب اليوم"، الثلاثاء، أن "الجامعة شريكة في هذا الملف، وهناك تعاون بينها، والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، من أجل القيام بمهمة إنسانية في السودان". وأكد "استعداد الجامعة للقيام بالمهمة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال، في إطار من التنسيق والتعاون مع الحكومة السودانية". وأضاف السفير حليمة "نحن وفي جميع الأحوال، نتحدث عن ضرورة التعاون في المجال الإنساني، لاعتبارات إنسانية بحتة، وألا تكون معالجة الأوضاع الإنسانية رهينة لتسوية سياسية شاملة، قائلا: هذا لا يمنع أن تكون هناك جهود في الإطار السياسي، بحيث أن الأوضاع الإنسانية تحتاج لهذه المعالجة، مشيدًا بـ "هذه الخطوة من جانب الحكومة السودانية"، معربًا عن "أمله في التعاون مع جميع الأطراف".