دبى - وام
أكد المؤتمر العربي الخامس لعلوم الوراثة البشرية في ختام فعالياته بدبي اليوم أهمية تعزيز أواصر التعاون المشترك ما بين علماء الوراثة العرب من خلال العمل على تنفيذ مشروع علمي عربي مشترك في مجال علوم الوراثة البشرية تحت مظلة المركز العربي للدراسات الجينية.وأكد المشاركون أهمية تعزيز البحث العلمي في مجال علوم الوراثة البشرية بالدول العربية بصفة عامة وفي السودان والمغرب والجزائر والأردن بصفة خاصة مع إعطاء الأولوية لتمويل الباحثين الشباب سواءًا لإستكمال دراساتهم الأكاديمية أو للقيام بالأبحاث ..مطالبين بضرورة إيجاد حلول عملية للعقبات التنظيمية والإدارية التي تواجه الباحثين العرب والتي تحول بينهم وبين إنشاء مجموعات بحثية عربية مشتركة في هذا المجال. وأعرب الدكتور نجيب الخاجة رئيس المركز العربي للدراسات الجينية رئيس المؤتمر عن سعادته بنجاح المؤتمر وما شهده برنامجه العلمي من إقبال وتفاعل كبيرين من قبل علماء الوراثة والأطباء العرب.. موضحا ان المركز استقبل عددا كبيرا من المبادرات للتعاون مع العديد من الجهات العالمية الهامة في مجال الوراثة البشرية.وعقد الدكتور الخاجة اجتماعا على هامش المؤتمر مع أعضاء المجلس العربي للمركز العربي للدراسات الجينية ومجلسه التنفيذي بحضور 17 عضوا من الإمارات وقطر والبحرين والسعودية سلطنة عمان ومصر والسودان ولبنان وتونس وفلسطين وتم خلاله مناقشة إنجازات المركز خلال العشر سنوات الماضية منذ تأسيسه عام 2003 وحتى الآن والإستراتيجية المستقبلية للعمل بالمركز بما يواكب التحديات التي تواجه الدول العربية في مجال علوم الوراثة البشرية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في ظل الإمكانات البشرية والمادية المتاحة. وقال الخاجة ان العمل بالمركز العربي للدراسات الجينية خلال المرحلة المقبلة سوف يتخذ نهجًا متقدمًا بتركيزه على البحث العلمي من خلال التعاون مع الجهات البحثية والأكاديمية العربية في مجال علوم الوراثة البشرية بصفة عامة والطب الشخصي بصفة خاصة إلى جانب إهتمامه بتدريب المتخصصين والعاملين بقطاع الرعاية الصحية بالدول العربية الأعضاء في المركز.وأكد أعضاء المجلس العربي للمركز العربي للدراسات الجينية ومجلسه التنفيذي أهمية إطلاع المسؤولين عن القطاعات الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي على البيانات الورادة بقاعدة البيانات للإستفادة منها في وضع الخطط المستقبلية للعمل بالمؤسسات الصحية الخليجية. وضم البرنامج العلمي للمؤتمر في يومه الثالث جلسة علمية بعنوان "علوم الجينوم السريرية " والتطورات الحديثة في هذا المجال وإنعكاساتها على التدبير العلاجي للأمراض الوراثية.وفي محاضرة للدكتورة عايده العقيل تم إستعراض التحديات والتطورات الحديثة في تطبيقات تحديد جينوميات الأفراد سريريًا .. فيما تحدث البروفيسور أكيليس جرافانيس عن عمله في تطوير النيوتروفينات الدقيقة في علاج أمراض الأعصاب. وتم في الجلسة التي حملت عنوان" التطبيقات السريرية وعلم الوراثيات الدوائية " مناقشة موضوع علم الوراثيات الدوائية وكيفية تأثير التركيب الجيني للفرد على فاعلية الأدوية وأهمية هذا الموضوع وبخاصة في الدول النامية حيث يتم اعطاء الدواء بحسب الأولوية نظرًا لغلاء ثمنه.واقترح الدكتور جورج باترينوس المدير العلمي لمؤسسة "جولدن هيلكس" خلال محاضرته نهجا متعدد الخطوات لتنفيذ علم الوراثيات الدوائية في البلدان النامية. كما ألقى الدكتور رون فان شيك محاضرة حول تطبيق علم الوراثة الدوائي في العيادات والمستشفيات.. وقدمت الدكتورة حياة الجبيجي نتائج دراستها حول تحديد الأنماط الجينية في لدى السكان الإماراتيين.وتطرقت الجلسة الختامية للمؤتمر الى الدور الذي يلعبه علم الجينوميات في مجال الصحة العامة والتطورات الحديثة في مجال البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة وأنعكاساتها على الصحة العامة.كما تحدثت الدكتورة رشيدة روكى حول موضوع مثير للجدل فيما يتعلق بأخلاقيات علوم الوراثة البشرية وأهمية حصول الباحث على موافقة موقعة من قبل المرضى كشرط أساسي لإجراء الأبحاث العلمية.