رجح علماء من النرويج أن تكون الأعداد الكبيرة للخلايا المصابة بالجهاز المناعى للجسم، هو أكبر عائق يواجه تعافى المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة "إيدز".واستند الباحثون فى ذلك إلى دراسة موسعة على ثمانية مرضى أثناء علاجهم ضد الفيروسات القهقرية، وتبين لهم أنه على الرغم من أن هناك عناصر ممرضة غير نشطة تظل على مدى سنوات فى خلايا تعرف بــ"خلايا تسى دى 4" وهى نوع من الخلايا المناعية الموجودة فى الدم والأنسجة الليمفاوية، إلا أنه يبدو أن هذه العناصر الممرضة لا تتكاثر حسبما أوضح الباحثون تحت إشراف لينا جوسيفسون من معهد كارولينسكا فى ستوكهولم فى دراستهم بمجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم. ويستطيع العلاج ضد الفيروسات القهقرية الحد من أعداد فيروسات الإيدز تحت المستوى الذى يمكن إثباته، ولكن أعداد هذه الفيروسات تتزايد عند توقف العلاج لأن الخلايا تحتفظ بفيروسات غير نشطة لم تصلها العقاقير.ولم يعرف حتى الآن مكان هذا المخزون من الفيروسات التى تصيب بالمرض وما يحدث لها فى مكانها.فحص الباحثون من السويد وبلجيكا وأستراليا والولايات المتحدة ثمانية مرضى كانوا مصابين بالإيدز ويعالجون منذ أربعة إلى 12 عاما وحللوا خلايا سى دى 4 فى نظامهم المناعى وهى الخلايا التى تستهدفها فيروسات الإيدز بشكل رئيسى. وعثر الباحثون أثناء ذلك على هذه الخلايا المناعية فى الدم وفى أنسجة الأمعاء. غير أن هذه الخلايا كانت أقل عددا لدى المرضى الخمسة الذين بدأ علاجهم بعد وقت قصير من إصابتهم بعدوى الفيروس.