لندن - مصر اليوم
حذر الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية "WHO"، من البديل التالي لفيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الوصول غير العادل للقاحات والتشخيصات في العديد من البلدان، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع معدل انتقال العدوى، يخلق بيئة مواتية لتطور المتغيرات الجديدة، موضحا أنه كلما استمر هذا الأمر، فقد يؤدي الى استمرار الوباء.وقال، إن الاعتقاد بأن الوباء قد انتهى بسبب التغطية العالية للقاحات يمكن أن يكون "خطيرًا"، كما دحض الادعاءات القائلة بأن متغير "أوميكرون" كان أقل حده.
وأشار تيدروس، إلى أن 70 ألف شخص يموتون كل أسبوع بسبب مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، 83% من سكان أفريقيا لم يتلقوا بعد جرعة واحدة من لقاح كورونا، مضيفا أنه كانت مؤسسات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم تجهد وتتعثر تحت عبء الحالات، متابعًا: "في الواقع، فإن الظروف مثالية لظهور متغيرات أكثر قابلية للانتقال وأكثر خطورة".
القضاء على الوباء هو خيارنا الآن
وأوضح تيدروس، كانت هناك حاجة إلى موارد كبيرة على الصعيدين الوطني والعالمي لضمان الأمن الصحي العالمي، وشدد على أن أي جهد لتعزيز هيكل الأمن الصحي العالمي لا يمكن أن ينجح إلا إذا تم إعطاء الأولوية لدور منظمة الصحة العالمية على إنشاء آليات جديدة.وقال "نحن بحاجة إلى تعاون في مواجهة التهديدات المشتركة". نحن بحاجة إلى أنظمة وأدوات أقوى للوقاية من الجوائح المقبلة واكتشافها والاستجابة لها بشكل أسرع، وردا على سؤال حول متى سينتهي الوباء، قال: "سينتهي عندما نختار إنهاءه، لأنه، في نهاية المطاف، ليست مسألة صدفة، إنها مسألة اختيار".
لماذا يصعب اكتشاف المتغيرات الجديدة مبكرًا؟
وفقا لما ذكره موقع TheHealthSiteيتعلق الأمر بحقيقة أن العديد من البلدان تتجنب تسلسل الجينوم، وفقًا لما ذكرته الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، موضحة، إن التكاليف الباهظة للتسلسل الجيني تمنع حوالي ثلث دول العالم من تسلسل كورونا، يساعد هذا الأسلوب في الكشف عن سلالات جديدة من المرض، موضحة إن المعدات باهظة الثمن لأنها تتطلب كواشف باهظة الثمن، والتي يتم استيرادها بشكل متكرر، على الرغم من حقيقة أن معدل التسلسل الجيني قد زاد بشكل كبير منذ بدء تفشي المرض، إلا أن المستويات الحالية غير كافية.
قد يهمك أيضأ :
مصر تسجل 2291 إصابة جديدة بفيروس كورونا و48 وفاة
أيمن سالم يتوقع أن يَسود متحور “أوميكرون” العالم بنسبة 60% من إجمالي الإصابات