ندوة تثقيفية للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي

انطلقت في جامعة أسيوط وقائع ندوة تثقيفية للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم، والتي نظمها معهد جنوب مصر للأورام بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ، والتي رافقها كشف مجاني للحالات الراغبة في الفحص، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة والدكتور مصطفى الشرقاوي عميد معهد جنوب مصر للاورام، وبحضور الدكتور محمد أبوالمجد استاذ جراحة الاورام، وعدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من قسم أمراض الدم السرطانية بالإضافة إلى أعضاء المجلس القومي للمراة وبمشاركة حشد من السيدات والفتيات.

وقالت الدكتورة ايمان مسعد ذكي، وكيل المعهد لشؤون البيئة وخدمة المجتمع التي أضافت ان الندوة تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الاكتشاف المبكر عن السرطان، خاصة سرطان الثدي وسرطان الرحم وعنق الرحم، والتي تعد من أخطر أنواع السرطان التي تصيب النساء ، منوهة على ضرورة توخي الحذر من مضاعفات المرض والتنبه لسبل التشخيص والعلاج منوهة على ضرورة التوجه إلى وحدة الكشف المبكر عن الأورام بمعهد جنوب مصر للأورام، والتي تم إنشائها فى الآونة الأخيرة خصيصاً للكشف المبكر عن السرطان.

وأكد الدكتور محمد أبوالمجد ان سرطان عنق الرحم يعد من الأمراض الخبيثة التى تصيب النساء وهو الثاني على مستوى العالم في نسبة حدوثه نتيجة  بعض العوامل التي تشمل التقدم في السن ، إدمان المخدرات والكحوليات ، العلاقات الجنسية في سن مبكرة ، العازل الطبي، كثرة الإنجاب ، حبوب منع الحمل  ، تجاهل الفحص الوقائي لعنق الرحم ، نقص المناعة ، مشيراً إلى الإنتباه للأعراض التي تصاحب المرض والتي تتمثل فى حدوث نزيف مستمر وألم بالحوض واسفل الظهر و الافرازات المرضية ، مشدداً على ضرورة الكشف المبكر لكل سيدة متزوجة من سن 30 إلى 65 سنة عن طريق الفحص الدوري مرة كل عام  من خلال أخذ مسحة من عنق الرحم وتحليلها واذا وجدت تغيرات فى نسيج عنق الرحم تبدأ التدخلات العلاجية .

وأضاف الدكتور محمد أبوالمجد أن الفحوص تشمل العلاج بأشعة الليزر ،أو العلاج بالكي لاستئصال بؤرة الداء ، أو استئصال الرحم  وذلك في المراحل المتأخرة من المرض ، منوها إلى ضرورة تناول اللقاح الواقي من المرض كأحد سبل الوقاية المتاحة والذي تم اثبات فعاليته و توفره مستشفى صحة المرأة لجميع الفتيات والسيدات والذي من شأنه حمايتهن من سرطان عنق الرحم بنسبة 90% .

وتابع الدكتور عادل جمعة أن سرطان الثدي، يعد من أكثر الأورام الشائعة التي تصيب النساء إلا أن إكتشافه في وقت مبكر يسهم في سرعة الوصول إلى الشفاء التام  ، مشيراً إلى ان هناك حوالي 180 ألف حالة إصابة بسرطان الثدي سنوياً و40 ألف حالة وفاة نتيجة تأخر معرفة المرض ، كما أضاف ان سرطان الثدي يمثل  20.6% من مجمل أمراض السرطان في مصر ،والذي تتمثل عوامل الإصابة به في تأخر سن الحمل او عدم الحمل ، البلوغ المبكر قبل 12 عام ، السمنة ، العامل الوراثي ، الامتناع عن الرضاعة الطبيعية ، وجود علاقة قوية بين سرطان الثدي وغيره من السرطانات مثل سرطان المبيض والقولون ،  وإدمان التدخين وتناول المواد الكحولية  .

وأوضحت الدكتورة حنان الطيب أنه يمكن الكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر من خلال ملاحظة بعض التغيرات التي تظهر فى شكل الثدى والتى تتضمن ظهور جسم غريب غير مؤلم بالثدي أو تحت الإبط ، تغير في شكل أو حجم الثدى ، وجود إفرازات غير طبيعية من الحلمة كالدم والصديد ، تغير لون وشكل الحلمة ، تورم الجلد واحمراره ، تقرحات فى الجلد ، مشددة على ضرورة ان تجرى جميع السيدات والفتيات فحصاً ذاتيا كل شهر وذلك فى اليوم السادس إلى العاشر تقريبا من بداية الدورة الشهرية  واذا وجدت أي تغيرات في شكل الثدي يتم التوجه إلى اخصائي جراحة عامة أو أورام لمعرفة مرحلة المرض والبدء في العلاج .