القاهر - مصر اليوم
ظلت الأعراض المزمنة التي تتبع الإصابة بفيروس كورونا للكثيرين محل جدل، لصعوبة معرفة سبب وقوعها واستمرارها رغم تعافي المريض، بينما شكل الغموض الذي يلف تلك الحالة عائقا أمام انتقاء العلاج الأنسب لها، ولكن دراسة إسبانية حديثة وضعت حدا لتلك الشكوك.وتفترض الدراسة وفقا لنتائج ملموسة، أن تلف بالعصب المبهم لدى عدد من مصابي كورونا له الدور في إحداث تلك الأعراض المزمنة.و أن فريقا من مستشفى ألماني وجامعة إسبانية اكتشف تشابه أعراض 60% من أفراد عينة مؤلفة من 348 شخصا مصابين بأعراض كورونا المزمنة، مع أعراض المصابون بتلف العصب المبهم نتيجة العمليات الجراحية.وبحسب الفريق، فالأعراض المعنية هي الصداع والإعياء وفقدان الشم وتصاعد ضربات القلب والسعال والغثيان وألم المفاصل وصعوبة البلع بجانب الأمراض النفسية كالاكتئاب وفقدان التركيز وغيرها من الأعراض المشتركة بين كورونا المزمنة وتلف العصب المبهم.
وللتأكد من وجود علاقة بين النوعين من الإصابات أجرى الفريق فحصا لـ20 حالة كورونا طويلة الأمد ليتبين وجود تتلف واضح لدى 25% منهم في الأعصاب المبهمة.والعصب المبهم هو عصب رئيسي قطره 3 مليمترات مرتبط بالدماغ والأمعاء والعضلات المسؤولة عن البلع والقلب والرئتين.ويذكر أن دراسات سابقة أفادت بأن إتلاف فيروس كورونا للأوعية الدموية له دور محتمل في التسبب بالأعراض طويلة الأمد.يشار إلى أن دولة بريطانيا وحدها تضم أكثر من مليوني وربع حالة مصابة بأعراض مزمنة لمدة شهر على الأقل بعد التعافي من كورونا.ويقوول البروفيسور ديفيد سترين، من جامعة إكسيتور البريطانية، إنه من الممكن استنادا لنتائج الدراسة، الاستعانة بأدوية العصب المبهم لعلاج الأعراض طويلة الأمد لكورونا.
قد يهمـــــك أيضا :
عدوى "كوفيد ـ 19" تعزز الأجسام المضادة لمدة تصل إلى 20 شهراً
فعالية الجرعات المعززة المضادة لفيروس كورونا تتضاءل بعد أربعة أشهر