القاهرة - محمد التوني
كشفت وزارة الصحة والسكان في مصر، مساء الأربعاء، عن وفاة أول حالة نتيجة الإجهاد الحراري لسيدة تبلغ من العمر 30 عامًا، بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة الإجهاد الحراري وارتفاع نسبة السكر في الدم، في مستشفى حميات المنيا، في محافظة المنيا.
وأوضح الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي، أن الحالة تم استقبالها في مستشفى حميات المنيا في حالة صحية متأخرة مصاحبة بتشنجات وغيبوبة وارتفاع في درجة الحرارة، نتيجة التعرض لأشعة الشمس المباشر لفترات طويلة، وتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة من قبل الأطباء المعالجين، ولم تستجب المريضة للعلاج وتوفيت صباح الأربعاء.
والإجهاد الحراري يحدث نتيجة فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح عند التعرض للجو الحار لمدة طويلة وخاصة عند بذل مجهود شاق، مما يؤدي إلى اضطراب في وظائف الجسم، وتتمثل الأعراض العامة للحالات المصابة في صداع وعدم أتزان وغثيان مع عرق شديد وشحوب وبرودة في الجسم، وتقلص وآلام حادة بالعضلات، وضعف عام مع سرعة النبض والتنفس واضطراب في الرؤية، وإحساس بالعطش مع انخفاض ضغط الدم .
وكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، قد وجه برفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بجميع المستشفيات، وذلك بالتزامن مع موجة الحر الشديدة التي تمر بها مصر حالياً، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة تتضمن التنسيق مع المستشفيات والإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة وهيئة الإسعاف والقطاع الوقائي، لاستقبال أي بلاغات لحالات مصابة بالإجهاد الحراري والتعامل الفوري معها.
وأهابت وزارة الصحة بالمواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والمتمثلة في عدم التعرض للجو الحار أو أشعة الشمس المباشرة، ووضع قبعة أو غطاء على الرأس أو استخدام مظلة شمسية، ارتداء ملابس خفيفة فضفاضة فاتحة ويفضل أن تكون قطنية، مع الإكثار من شرب الماء، وتناول وجبات طعام صحية والإكثار من الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى التواجد في أماكن جيدة التهوية ذات برودة معتدلة وقليلة الرطوبة، ويمكن للمريض العلاج بالمنزل مع التزام التعليمات وتحت الإشراف الطبي، مع التوجه إلى أقرب مستشفى حال زيادة الأعراض .