واشنطن ـ مصر اليوم
بعد جدل مطول حول عقار الملاريا، هيدروكسي كلوروكين، الذي استخدم في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد، قررت منظمة الصحة العالمية أخيرا تعليق التجارب التي تتضمن العقار.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تعليق التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين لعلاج كوفيد-19، حتى إشعار آخر.
وأعلنت المنظمة، الإثنين، أنها علقت "مؤقتا" التجارب السريرية للعقار والتي تجريها مع شركائها في دول عدة، وذلك في إجراء وقائي.
وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، أن هذا القرار يأتي بعد نشر دراسة، الجمعة، في مجلة "ذي لانسيت" الطبية، اعتبرت أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19، ليس فاعلا وقد يكون ضارا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تعتزم الإسقاط المؤقت لعقار "هيدروكسي كلوروكوين" - دواء الملاريا الذي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتناوله - من دراستها العالمية لعلاجات كوفيد – 19 التجريبية، قائلة إن خبراءها بحاجة إلى مراجعة جميع الأدلة المتاحة حتى الآن.
وما زالت العلاجات الأخرى في الدراسة، بما في ذلك العلاج التجريبي "رمديسيفير" والعلاج المركب لفيروس نقص المناعة البشرية، قيد المتابعة.
وكانت دراسة موسعة، نشرتها دورية "لانسيت" الطبية قد كشفت إلى أن عقار الملاريا يرتبط بزيادة خطر الوفاة لمرضى فيروس كورونا، الذين تستدعي حالتهم العلاج في المستشفيات.
وفي الدراسة، التي تناولت بالبحث أكثر من 96 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، تبين أن الذين عولجوا بعقار هيدروكسي كلوروكين، أو كلوروكين، كانوا عرضة للوفاة بصورة أكبر من المرضى، الذين لم يتم علاجهم بالعقارين.
وقال مؤلفو الدراسة إنهم لا يستطيعون تأكيد ما إذا كان تناول هذا الدواء يقدم أي فائدة لمرضى كورونا، وفق ما نقلت "رويترز".
وكتبوا "هناك حاجة إلى تأكيد سريع من التجارب السريرية العشوائية". ولم تشتمل الدراسة على تجارب محكومة باستخدام العقار مع المقارنة بعقار وهمي.
وبعد تصريحات ترامب قبل أسابيع، إنه يستخدم هيدروكسي كلوروكين كعلاج وقائي، أكد قبل أيام أنه توقف عن استخدامه.
وكانت فرنسا قد أعلنت إعادة النظر في استخدام العقار، في المستشفيات لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، حسب تأكيدات وزير الصحة أوليفييه فيران.
وقال فيران، أن الدراسة التي أجريت مؤخرا أظهرت أن العقار غير مفيد للمصابين بكوفيد-19 ،وأنه قد يسفر عن آثار جانبية.
قد يهمك أيضًا:
"الصحة العالمية" تكشف أن الأيام القادمة قاتمة وتَعِد بالتغلب عليها
"الصحة العالمية" تكشف أن صحة المراهقين العقلية في أوروبا تتدهور