القاهرة - مصر اليوم
يعرف الجميع أن حالة المريض النفسية تؤثر بشكل كبير على صحته الجسدية ومدى تعافيه من المرض وفى الفترة الأخيرة تعرض عدد من الفنانين لأزمات صحية أدت لمكوثهم فى المستشفى فترة طويلة .. فما تأثير ذلك على صحتهم النفسية والجسدية؟ وكيف يمكن تجنبه؟قال الدكتور محمد رمضان، استشاري الطب النفسي، تختلف الحالة النفسية للمريض الموجودة فى المستشفى مدة طويلة من شخص لآخر حسب عوامل عديدة ولكنها في كل الأحوال تشكل نوع من الضغوط التى يتعرض لها الإنسان وتؤثر على حالته النفسية. وأضاف “ رمضان” فى تصريحات خاصة أن الحالة النفسية السيئة تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وتبطئ عملية الشفاء بل وقد تجعل الإنسان عرضة للإصابة بالأمراض الصحية المختلفة مثل تشنج القولون الشديد والضغط وأمراض القلب والأمراض العصبية.
وأكد "رمضان" أن تأثير وجود الإنسان فى المستشفى فترة طويلة يختلف من إنسان لآخر حسب 3 عوامل، وهى:
طبيعة شخصية الإنسان
طبيعة شخصية الانسان فهل هو شخصية اعتمادية أم اكتئابية أم تفائلية، وأبرز الشخصيات التى تتضرر من هذا الأمر هى الشخصية الاكتئابية لأنها تميل للأفكار والمشاعر السلبية التى تزيد من حزن المريض وتدهور حالته.
طبيعة الضغط وشدته
طبيعة الضغط الذى يتعرض له المريض خاصة أن بعض الأمراض خطيرة وتهدد الحياة فالمريض الذي يمكث فى المستشفى لإصابته باللوز أو الدوالي غير المريض المصاب بكورونا أو السرطان لأنه لايعرف نهاية الرحلة العلاجية وأنه معرض للموت في أى لحظة، كما أن شدة الحالة فى المرض الواحد تختلف من مريض لآخر ، وكل هذه الأشياء تؤثر فى حالة المريض النفسية والجسدية.
الدعم الاجتماعى الخارجى
يعد الدعم الاجتماعى الخارجى من أهم العوامل التى تؤثر فى حالة المريض الذي يتواجد داخل المستشفى فترة طويلة وتلعب دور كبير جدا سواء على السمتوى النفسي أو البدنى. ويقصد بالدعم الاجتماعى الخارجى المساندة النفسية التى يتلاقها المريض من قبل الأهل والأصدقاء وزيارتهم له في المستشفى والتصرفات المفرحة ومحاولة التخفيف من حزنه وإعطاءه الأمل في الشفاء حيث ثبت أن مثل هذه الأمور تساعد في تسريع التعافى وتحسن الحالة فى أمراض عديدة. واختتم “رمضان ” حديثه بالتأكيد على متابعة حالة المريض النفسية عند تواجده فترة طويلة فى المستشفى سواء من قبل الأهل أوالطبيب وطاقم التمريض.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :