يواصل الأطباء إضرابهم الجزئي المفتوح عن العمل لليوم الـ 37، للمطالبة بإصلاح المنظومة الصحية الحكومية، المتمثلة في رفع موازنة الصحة لحد أدنى 15% من موازنة الدولة، وإقرار كادر مالي وإداري للفريق، وتأمين المستشفيات وتغليظ عقوبة الاعتداء عليها. وقال عضو اللجنة العامة لإضراب الأطباء وعضو مجلس قابة أطباء الإسكندرية الأطباء الدكتور طاهر مختار: رغم مرور 37 يومًا على إضراب الأطباء، إلا أنه حتى الأن لم يستجب النظام، ولم يستشعر حرجًا من إضراب الأطباء، بل على العكس يقوم بمهاجمتهم بشكل مستمر، لأن كل ما طلبوه هو إصلاح منظومة الصحة الحكومية وتحقيق العدالة الاجتماعية. وتساءل: هل إلى هذه الدرجة النظام مرعوب من إصلاح منظومة الصحة ويفضل معاداة الأطباء والمتضامنين من المواطنين معهم أكثر من تحقيق مطالبهم؟، ألهذه الدرجة يحقق النظام ورجاله مكاسب من فساد منظومة الصحة الحالية أكثر من التشويه الذي نال النظام نتيجة عدم استجابته لهذه المطالب، التي لا يختلف مخلصان للوطن عليها ؟. وانتقد طاهر "تجاهل وزير الصحة لمطالب الأطباء"، مؤكدًا أن "هدف هذه المطالب الإصلاح، فلماذا يعارض أن يقود منظومة ناجحة بدلا من تلك الفاسدة التي يقودها حاليا". وأضاف "الخدمة الصحية المقدمة للمواطن متدنية إلى الغاية، ويبدو أن وزير الصحة راضٍ عن هذه الخدمة"، واصفًا ذلك بـ "الكارثة، بدليل عدم استجابته لمطالب الإصلاح المرفوعة منذ أكثر من شهر". ووجه طاهر تساؤلا إلى وزير الصحة، خلال بيان صادر عنه الثلاثاء، جاء فيه "هل يدافع الوزير عن مصالح المستشفيات الخاصة التي يدخل شريكًا في بعضها، من خلال إضعاف منظومة الصحة الحكومية وإضعاف أجر الطبيب حتى يجبر المريض والطبيب معًا على الذهاب إلى مستشفياتهم الاستثمارية، أم أنه يدافع عن نصيب مسؤولي الوزارة من بند الأجور في موازانة الصحة، الذي لو تم توزيعه بعدالة لتم تطبيق الكادر الآن وفورًا، وتم تحقيق هيكل عادل للأجور لكل أفراد الفريق الطبي، أم أنه يقوم بدور معينة رسمه له النظام في تحقيق المزيد من الفشل لمنظومة الصحة الحكومية، لفتح الطريق أمام بيع مستشفيات الحكومة للقطاع الخاص وهو مجرد "أداة من أدوات النظام". وأكد طاهر على "استمرار الإضراب، رغم تعنت الدولة أمام المطالب المشروعة وأمام كل هذا التشويه". وقال: إن أطباء مصر جميعًا يتحملون المسؤولية كاملة في معركتهم ضد خصومهم، مشيرًا إلى أن "هذه المعركة ستزيدهم إصرارًا على قهر كل من يفضل مصالحه الشخصية أمام مصلحة الوطن والمواطن، وأنهم سيكملون معركتهم حتى النهاية، لتحرير جزء من ممتلكات الوطن والمواطن من تلك السياسيات والمجموعة التي قامت ضدها الثورة