لندن ـ وكالات
وجد فريق من الباحثين الأستراليين بأن الرجال الذين يصابون بالصلع بعد بلوغ سن الأربعين، يمكن أن يكونوا في خطر متزايد للاصابة بسرطان البروستات في عمر مبكر، أما الرجال الذين تعرضوا لانحسار الشعر مبكرا في الحياة فكانوا أكثر عرضة للاصابة بالاورام لاحقا. ويواجه المصابون عادة انزعاجا عند التبول، أو صعوبة تبدأ حتى عندما تكون المثانة ممتلئة. وقام الخبراء من مجلس السرطان في فيكتوريا- أستراليا نمتابعة نحو 10.000 رجل، تراوحت أعمارهم ما بين الأربعين والسبعين، والذين شاركوا في دراسة صحية طويلة، تعرف بمجموعة ملبورن كوهورت التعاونية، ثم طلب منهم تقدير كمية الشعر التي فقدوها في عمر العشرين وفي عمر الأربعين، ثم تمت متابعتهم لمعرفة عدد الاشخاص الذين اصيبوا بسرطان البروستات لاحقا في الحياة وفي أي عمر. فوجدت الدراسة بأن الرجال الذين كانوا صلع في سن الأربعين كانوا أكثر عرضة للاصابة بالسرطان المبكر بشكل ملحوظ. بالنسبة للبعض يمكن أن يتطور المرض في الخمسينات أو الستينات. ويعتقد الباحثون بأن السبب قد يكون ارتفاع مستويات التيستوستيرون، الهورمون الذي يمكن أن يسبب تطوير الخلايا السرطانية لكنه يمنع نمو الشعر أيضا. واثناء الصلع، ترتفع مستويات التيستوستيرون بشكل كبير مما يسبب تأثيرات ضارة على بصيلة الشعر، التي تتفاعل مع مستقبلات الهورمون لإعاقة إنتاج الشعر. الى ذلك، اظهرت دراسة أخرى بأن الرجال الصلع أيضا في خطر أكثر للاصابة بسرطان البروستات الآخر، المعروف بالتضخم الكمي البروستاتي الحميد، أو BPH. وفي هذه الحالة، يتضخم البروستات كثيرا، عادة بسبب التقدم في السن، حتى يضغط على الإحليل، الإنبوب الذي يحمل البول من المثانة خارج الجسم.