أعلنت هيئة حقوقية في مدينة شفشاون إصابة 5 أطفال جدد بمرض التهاب السحايا، وقال عبد الله الجوط رئيس فرع "المركز المغربي لحقوق الإنسان" في شفشاون، إن الأمر يتعلق ببنتين و3 أولاد (بين 4 و9أعوام)، من منطقة بني منصور جميعهم. وأن ذلك تسبب في حالة من الهلع والخوف والهروب من المصابين، رغم حصولهم على الإسعافات الأولية التي أنقذتهم من الموت". وأضاف الجوط في تصريح لـ "العرب اليوم" أن "عدوى الوباء لم تزل قائمة في المنطقة، مع تزايد حالات لأطفال يعانون الأعراض نفسها"، مطالبًا الجهات المسؤولة بـ "التدخل لمنع الوباء من الانتشار". ومن جهته طمأن مندوب وزارة الصحة بشفشاون محمد العلوي المواطنين قائلا: إن إصابة 5 أطفال بالتهاب السحايا مسألة عادية جدًا، والخطر يزداد في حال وجود 15 إصابة في مكان واحد". وأضاف العلوي في تصريح لـ "العرب اليوم": إن المندوبية أوفدت طاقمًا طبيًا إلى المنطقة الموبوءة، أشرف على تلقيح الأطفال جميعًا، بينما تلقى الأطفال المصابون العلاجات الضرورية في المستشفى وتماثلوا للشفاء"، موضحًا أن "ظهور حالات المرض في مجموعة من القرى في إقليم شفشاون (شمال المغرب)، ليست مسألة غريبة، وأنه خلال السنة يسجل ما بين 30 و40 حالة، بسبب قلة النظافة وشرب مياه الآبار". ومن جهته حمل فرع "المركز المغربي لحقوق الإنسان" في شفشاون، السلطاات العمومية "مسؤولية إعلام المواطنين بالإجراءات الاحتياطية الواجب اتخاذها لمنع انتشار الوباء، وبتوعيتهم بما يلزم اتخاذه للحد من تداعياته وتنوير الرأي العام بالأرقام الحقيقية لانتشار الوباء". ودعى البيان هيآت المجتمع المدني المعنية بالموضوع إلى "تكثيف جهودها من أجل مساعدة المواطنين، بما يمكن معرفته من مسببات انتشار المرض، وسبل التعاطي مع المصابين والدفع في اتجاه تفعيل آداء المؤسسات الصحية المعنية، لمساعدة المواطنين للتغلب على الوباء، الذي يؤكد المركز أنه يختفي ليظهر من جديد، بسبب ضعف الإجراءات الاحترازية الطبية اللازمة، مما يدل على غياب سياسة صحية واضحة وفعالة لدى مندوبية الصحة المغربية". جدير بالذكر أن التهاب السحايا التهاب جرثومي حاد، يبدأ فجأة بارتفاع في درجة حرارة الجسم، وصداع شديد، وتصلب في الرقبة والظهر، وغثيان وقيء، وطفح صغير صغير على الجلد، ثم يتطور إلى هذيان، وضعف عام وغيبوبة، ثم انهيار عام وصدمة. ويشخص المرض بوجود الجراثيم الخاصة به في الدم، أو في سائل النخاع الشوكي، أو في مساحات تؤخذ من الحلق، وتننتقل العدوى مباشرة عن طريق الرذاذ، والملابس وعن طريق الأشياء الملوثة، ودور الحضانة، وتتراوح بين يومين و10 أيام، وينصح بعزل المريض إلى أن ينتفي وجود الجراثيم بالمساحات المأخوذة من الحلق، ويوجد تلقيح ضد المرض