حذّرت وكالة الإغاثة الدولية (أوكسفام) الاثنين، من تفاقم أزمة الغذاء في مناطق واسعة من الصومل خلال الأشهر المقبلة، بشكل يهدد بحدوث أزمة إنسانية طويلة الأجل. وقالت المنظمة الخيرية البريطانية في دراسة جديدة، إن نقص المياه والأغذية وصل إلى مستويات حرجة في أجزاء من الصومال، وخاصة في مناطق جيدو وباكول وجوبا السفلى في جنوب البلاد، حيث لا يزال الوضع حرجاً مع ارتفاع سوء التغذية إلى معدلات مخيفة، فيما ساهم ضغف المحصول ونضوب الدخل وارتفاع أسعار المواد الغذائية في إجبار السكان في جميع أنحاء البلاد على الاعتماد بشكل متزايد على المساعدات، وتركهم عرضة لخطر الإصابة بأمراض لا يمكن الوقاية منها. وأضافت الدراسة أن قلة الأمطار وفقدان الثروة الحيوانية والدخل خلال الجفاف في العام الماضي، تركت ما يقرب من ثلاثة أرباع الناس يفتقدون للطعام الكافي خلال الأشهر المقبلة، وجعلت دخلهم يتآكل بنسبة 60% وبشكل زاد من اعتمادهم على دعم وكالات الإغاثة الإنسانية. ووجدت أن 42% من الناس في الصومال يتخطون وجبات الطعام بصورة منتظمة، فيما اضطر خُمس السكان لتخفيض حجم وجباتهم وتقاسم الإمدادات المحدودة مع أطفالهم، مما ساهم في ارتفاع معدل الوفيات للنساء الحوامل بشكل غير متناسب. ودعت "أوكسفام" المجتمع الإنساني إلى "زيادة الدعم للصومال وتركيز اهتمامه على هذا البلد الذي دخل لحظة حرجة، بسبب المخاوف من أن تركز الأسرة الدولية اهتمامها على أماكن أخرى مع تكشف حالات طارئة جديدة في مختلف أنحاء العالم". وقال سينيت جبريغازبر، مدير برنامج "أوكسفام" في الصومال، إن "الكثير من أشد الناس فقراً في الصومال ما زالوا يعيشون على حد السكين، ويتعيّن على المجتمع الدولي أن لا يسمح لشعور الأمن الزائف بتطوير شعور بوجود انتعاش في العاصمة مقديشو، والعمل في جميع أنحاء البلاد لمنع تفاقم الأزمة".