القاهرة – أمير محمد خالد
كشف الفنان مكسيم خليل، كواليس وتفاصيل المسلسل السوري "كوما"، الذي حقق نجاحًا ملحوظًا عند الجمهور، وذلك بعد مرور أقل من أسبوع على عرضه والعمل ينتمي لنوعية الإنتاجات الضخمة وتم تصويره في ثلاثة بلدان عربية على مدار عامين.
"كوما" يتحدث عن واقع الناس والمجتمع
وأضاف خليل في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن تجربة مسلسل "كوما" جديدة بالنسبة له ودخل في حيرة شديدة عندما عرض عليه العمل طيف سيقدم شخصيتين توأم دون أن يشبه أحد ولذلك فهو بحث عن نقاط الاختلاف بينهم حتى يستطيع أن يميز بينهم، وأشار إلى أن المسلسل عندما عرض عليه وجده ملئ بالعناصر الإيجابية التي تدفع أي فنان إلى الموافقة عليه، مشيرًا إلى أنه يؤمن بتقديم أعمال تلامس الواقع وتتحدث عن الناس وليس لمجرد التسلية فقط، ومسلسل "كوما" يتحدث عن مجتمع منقسم على نفسه، وإناس دفعت ثمن الحرب رغمًا عنها، وعن طموح وهموم الناس البسطاء في إطار اجتماعي واقعي.
شخصية تاجر المخدرات في "كوما" موجودة في الحياة
وأوضح مكسيم أنه لا يعرف أدوات محددة لتقمص أي شخصية يقدمها لكنه يعيش الشخصية قدر المستطاع ويبعد عن تكرار نفسه، مشيرًا إلى أن المسلسل استغرق عامين تصوير وهو يرى أن ذلك عامل إيجابي لأن تفكير الممثل يتغير عام تلو الأخرى، وينضج مع الوقت.
وأشار إلى أن عامل الخبرة عند كل ممثل هو الذي يجعله يحافظ على أدائه طوال فترة التصوير، وعن تقديمه شخصية تاجر مخدرات في المسلسل، أكد أنه شخصية موجودة في الحياة ويجب عيلنا وضعها أمام المحاكمة، لافتًا إلى أنه حاول توضيح كيف يفكر هذا الشخص وما الذي جعله هكذا، وأضاف بإن الفكرة في التوأم هنا هو ذلك الشقاق بين السوريين لا التوأم أنفسهم؛ ولنكتشف أن الشر والخير موجودين عندنا جميعًا.
الحرب تدمر كل شئ ونحتاج إلى التخلص من قيود الرقابة
وتابع خليل أن "الحرب كما تدمر الحجر والبشر تدمر الفن، فنحتاج إلى التخلص من قيود الرقابة وقيود رقابتنا نحن على أنفسنا، كما نحتاج إلى النظر لتجارب الآخرين بتمعن وروية وحب ، ونحتاج أيضا إلى البحث عن الجديد بأسلوب جديد، وطبعا قبل كل هذا نحتاج إلى الدعم والتسويق الجيد مِن المحطات".
وأشار إلى أن عرض المسلسل على قناة مشفرة لا يؤثر على المسلسل بل على العكس قد يكون صداه مؤثرًا في تسويقه لاحقا على القنوات المفتوحة، اما عن هجرة الممثلين السوريين إلى القاهرة، فأوضح مكسيم أن الممثل يحتاج دومًا للظهور في بيئات مختلفة وأعمال مختلفة؛ لأنه التجدد هو حياة الفنان، وفي ظرفنا بسبب الضعف الناتج عن الوضع الجاري، كان لابد ممن يمتلكون القدرات والأدوات أن يثبتوا مكانهم في دراما عربية أخرى وهو شيء إيجابي وصحي للجميع.