القاهرة - مصر اليوم
أعرب الفنان المصري شريف سلامة، عن سعادته لملاقاته الفنانة نيللي كريم في عمل درامي. وقال إنه اعتذر للفنانة نيللي كريم، بسبب أدائه العنيف، في بعض مشاهد المسلسل الرمضاني «فاتن أمل حربي»، بعدما اندمج بشكل لافت في الدور، مؤكدا أن المسلسل يحاكي ما يحدث في الواقع المرير الذي يعيشه عدد كبير من السيدات المصريات والعربيات، وأعرب لافتاً إلى أنه يشعر بالخجل من شهادات الثناء على أدائه. وأوضح أنه يرفض الكثير من العروض الفنية لحرصه على تقديم أعمال ناجحة ومميزة.
وعن سبب تحمسه لتقديم دور «سيد الدندراوي» في «فاتن أمل حربي» قال في حواره مع «الشرق الأوسط» لأن المسلسل من إخراج ماندو العدل، وهو مخرج مميز له رصيد كبير من النجاحات الدرامية المصرية والعربية، بالإضافة إلى أنه من بطولة نيللي كريم التي أحترمها وأقدرها على المستوى الإنساني والفني، والعامل الثالث هو أن المسلسل من إنتاج شركة كبيرة ولها سمعة رائعة التي كانت أول شركة تنتج لي عملاً درامياً في مسيرتي الفنية، عندما شاركت في مسلسل الفنان الراحل محمود عبد العزيز «محمود المصري»، بالإضافة إلى كتابته بحرفية عالية جداً.
وأشار إلى أنه ضد فكرة مذاكرة شخصية، أو تقليد شخص ما بعينه لنقله أو تقديمه في عمل درامي، فشخصية (سيف الدندراوي) هي شخصية موجودة في واقعنا المعاصر، ربما لم يقابل نموذجاً مثله من قبل به كل تلك الصفات، ولكنه قابل شخصيات عديدة لديهم عدد من صفاته، وفي النهاية الشخصية المرسومة والمقدمة في المسلسل هي من خيال المؤلف وبعض الصفات من خياله بجانب تحضير المخرج ماندو العدل لها.
وحول الإشادة بأدائه في المسلسل قال "كنت سعيداً للغاية بإشادة مخرج العمل بأدائي، ولا أنكر أن ما كتبه جعلني أعيش في حالة من التوتر والقلق خوفاً من رد فعل الجمهور، ولكنني أشكره على ثقته الكبيرة. ماندو دائماً داعم لي فلا أنسى مطلقاً اتصاله بي بشكل شبه يومي أثناء عرض مسلسل «السهام المارقة» لتشجيعي بسبب صعوبة المسلسل.
وأشار إلى أنه يحب تقديم أعمال قليلة، ويرفض بشكل مستمر غالبية الأعمال التي تعرض عليه، لأنه يحب أن تكون الأعمال التي يشارك فيها ناجحة، فقد قدم أعمالاً حققت نجاحاً كبيراً مثل (حضرة المتهم أبي) مع الفنان الراحل نور الشريف، وأيضاً (حرب الجواسيس)، كما أنه ليس من نوعية الفنانين الذين يلهثون وراء إعادة نشر كلمات الشكر والتقدير من الجمهور والنقاد، قائلا "أنا أخجل من شهادات الثناء".
واضاف "أنا ممثل متمكن من أدواتي، لمذاكرتي شخصياتي وتحضيري لها بشكل جيد، لذلك أرى نفسي ممثلا جيدا، وأسعى إلى أن أكون فنانا مختلفا، وأقدم أشياء لا يستطيع شخص آخر تقديمها... ما أقوله ليس غروراً، لكنه اجتهاد وثقة بنفسي لكوني أحب عملي، وأعمل دائماً على تقديم أعمال يصدقها الجمهور".
وبالنسبة للاتهامات التي تم توجيهها للمسلسل لانحيازة للنساء أكد أن المسلسل يقدم واقعاً حقيقياً يعيشه عدد كبير من سيدات المجتمع المصري والعربي، وأكبر دليل على ذلك، الصورة التي انتشرت قبل ساعات من عرض العمل لسيدة تحمل طفلة وتمسك في يدها طفلة أخرى أمام محكمة الأسرة، وهي كانت محاكاة من الحقيقة لبوستر المسلسل الذي طرح قبل انتشار تلك الصورة بأيام، فنحن لا بد أن نعترف بأن هناك سيدات وأطفالا يعانون بسبب مشاكلهم مع أزواجهم، وقضاياهم تزداد يوماً بعد يوم في المحاكم، ومن يذهب إلى ساحات محاكم الأسرة، سيجد مئات القضايا التي يعاني فيها السيدات من أزواجهن.
وعن ادائه العنيف قال "قمت بالفعل بتمثيل مشاهد تعرضت فيها نيللي كريم لعنف زائد مني، لدرجة أنها في إحدى المرات قالت لي (شريف أنت بتضرب بجد) حيث كان يوجد مشهد خارجي لم يتطلب مني التعامل معها بعنف خلاله، ولكن بسبب اندماجي في التصوير، عاملتها بقسوة وعنف، ولكن لأنها كانت تريد أن يخرج المشهد بأحسن صورة، لم تتحدث معي إلا بعد انتهاء التصوير".
وأكد أن نيللي كريم من أمهر وأرق الفنانات اللاتي قابلهن في حياته، فهي شخصية متفانية في عملها ومتواضعة لدرجة لا يتخيلها أي شخص، وهو سعيد بمشاركتها في عمل درامي، وأجمل ما يميز كواليس نيللي كريم هو دأبها المتواصل لضمان نجاح العمل ككل، ولا تنظر إلى نجاح نفسها فقط، فلا توجد نفسيات أو ضغائن أثناء التصوير، وهو ما سيكون السبب الرئيسي، وراء نجاح المسلسل مع نهاية شهر رمضان الكريم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :