طارق لطفي

نجح الفنان طارق لطفى فى الفترة الأخيرة، أن يكون عنواناً للفنان المثابر، الذى يتبنى فى أعماله قضايا تحمل بين طياتها رسائل ودلائل واسقاطات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.أكد لطفى، من واقع أعماله الأخيرة التى تحمل دعوة للسلام والتعايش ورفض الحرب ونتائجها المأساوية، فهو يطبق نظرية «الفن انعكاس للمجتمع» فى أعماله الفنية التى تخدم قضية بعينه بهدف التنوير والتوعية.

موهبته التى أهلته لخوض عالم «البطولة المطلقة» باقتدار، ساعدته على إيصال رسالة العمل الفنى للجمهور بسلاسة، وهذا يظهر من خلال شغله على الكاركتر أو الشخصية التى يقدمها، من خلال الولوج إلى دواخل الشخصية والوقوف على أبعادها ورصد تفاصيلها وجوانبها النفسية والاجتماعية، وميولها، أنا من حيث الشكل فهو يحرص على تغيير ملامحه لتساعده على إقناع الجمهور بالشخصية التى يجسدها وجعلهم يتفاعلون معها.

اقتحم «لطفى» تنظيم القاعدة الإرهابى، دون أن يخشى الصدام مع التنظيمات الإرهابية، بعدما وجد أنها قضية كل عصر، وباتت تشكل خطرا على المجتمعات، فى ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعى على الساحة، التى سهلت من مهمة الإرهابيين فى استهداف الشباب والتلاعب بعقولهم وأحلامهم، مثلما أوضح فى مسلسل «القاهرة كابول» الذى حقق نجاحاً جماهيرياً نظراً لأهمية القضية التى يتناولها.
 

يعود لطفى، مجددا بقضية مثيرة، فى مسلسله المرتقب «ليلة السقوط»، الذى يتناول حرب العراق مع تنظيم «داعش»، لتحرير الموصل من قبضة التنظيم.
 

ولأنه اعتاد على المغامرة فى أعماله الفنية، لم يجد «لطفي» مشكلة فى الذهاب
إلى مدينة الموصل، التى احتلها تنظيم القاعدة الإرهابى «داعش» صيف 2014، محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لتصوير مشاهد العمل، وتوافر عنصر المصداقية لتفاعل الجمهور مع أحداث المسلسل المثيرة.

ويشترك فى العمل، تونس والأردن ومصر وسوريا، إضافة إلى العراق، وبلغت ميزانيته 5 ملايين دولار، حسب شركة «بلا حدود» المنتجة للمسلسل.

بين الموت والحياة..
 

أكد «لطفي» أن فريق عمل المسلسل تعرض لحوادث وإصابات عديدة، خلال تنفيذ أحد مشاهد الانفجار، عندما وجدوا لغماً حقيقياً فى منطقة التصوير على أطراف مدينة الموصلوأشار إلى أن العمل يتناول قضية حية، تستوجب الاهتمام الإعلامى، وتسليط الضوء عليها، حيثُ يكشف المسلسل جرائم داعش ضد الإنسانية، والجرائم التى ارتكبها فى العراق بحق النساء.

وكشف لطفى عن الشخصية التى يجسدها، حيثُ يجسد «أبوعبدالله الدباح» الذى يتولى مهام قطع رؤوس ضحاياه، ومواجهة كل من يخالف التنظيم الإرهابى بالإعدام.وعن اتجاه لأدوار الشر فى الفترة الأخيرة يقول: الفنان يفترض أن يقدم النماذج الإيجابية والسلبية كذلك، وأرى أن أدوار الشر تمنح فرصة أكبر للفنان أن يبدع، لأن من السهل تقديم شخصية قريبة منك، لكن التحدى الأكبر تجسيد شخصية لا تشبهنى ولا تعبر عن قناعاتى وأفكارى، وإقناع الجمهور بها.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

طارق لطفي يتحدث عن إصابته في "جزيرة غمام" وعلاقته بمي عز الدين

طارق لطفي يكشف كواليس مشاركته فى جزيرة غمام