الفنان اللبناني فضل شاكر

رفض الفنان اللبناني فضل شاكر تلقيبه بـ"المعتزل" مؤكدًا استئناف مشواره الفني خلال الفترة المقبلة، كما اعتبر تسليم نفسه للأجهزة الأمنية اللبنانية في الوقت الحالي "فكرة مؤجلة"؛ بسبب ما وصفه بـ"المسار البطيء للمحاكمات العسكرية" وإصرار البعض على زجِّه في قضية معركة عبرا.

وأكد شاكر، في حوار خاص مع "مصر اليوم"، أن وكيله القانوني مي الخنسا تواكب الجلسات المنعقدة في المحكمة العسكرية في بيروت بشكل مستمر؛ بغية الوصول إلى الصيغة التي تلقي الضوء الحقيقي على صورته ودوره في الأحداث الأمنية التي وقعت في منطقة عبرا، جنوب لبنان.

وشدَّد الفنان اللبناني على أنه لم يقاتل ضد الجيش اللبناني إبان معركة عبرا، وأنه كان على خلاف قبل شهر واحد مع الشيخ أحمد الأسير فسلَّم سلاحه إلى مخابرات الجيش جنوب لبنان، ولم يكن معه سوى بعض الأسلحة الخفيفة التي كانت بحوزة مرافقيه وهي مرخصة من قِبل الدولة اللبنانية، وأن الأسير ذاته أكد في إحدى الجلسات القضائية العسكرية قبل فترة أنهما كانا على خلاف.
وأضاف أنه يثق بتبرأته تمامًا وأن البعض يسعى إلى توريطه في تلك القضية التي ليس له فيها أي دور؛ لأنه انسحب وقت احتدام الاشتباكات المسلحة، مشيرًا إلى أن  عملية تسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية "مؤجلة في الوقت الحالي" نتيجة المحاكمات البطيئة وإصرار البعض على زجِّه في قضية عبرا بعكس الحقيقة.

وأكمل تصريحاته بقوله: وفي حالة الأخذ بالمعطيات التي أملكها فلن يجد القضاء العسكري أنني تجاوزت القانون في شيء، وبشأن التصريحات التي انتقدت من خلالها بعض الطوائف وأهل السياسة فالموضوع بات عادة في لبنان، ومن المعيب أن يطلقوا سراح الوزير ميشال سماحة المتورط في قضية نقل عبوات ناسفة من سورية إلى لبنان بهدف قتل المدنيين، وفي المقابل يريدون محاسبتي على انفعال ما أمام الكاميرات، فالأمر غير مقبول وغير منطقي.

وتوقّع فضل أن تكون مدة توقيفه لدى الجهات القضائية وجيزة لاسيما إذا نظرت المحكمة في الأدلة التي يملكها والمدعومة بشهادة بعض الموقوفين في أحداث منطقة عبرا، ومن بينهم الشيخ الأسير.

وبشأن وجوده في مخيم عين الحلوة، أشار شاكر إلى أنه ليس طرفًا في أي نزاع مسلح، وأن الجميع أصدقاء وأخوة، وأنه بعيد عن أي نشاط أمني أو سياسي، نافيَّا تهديده من قِبل جماعات دينية متشدِّدة، ومؤكدًا أنه يحظى باحترام الجميع ويبادلهم تلك الناحية، وأن كل هدفه الآن كشف الحقيقة والعودة إلى حياته الطبيعية في لبنان وليس في الخارج كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.

وأضاف شاكر أنه مستمر في العزف على العود، لأنه يحب هذه الآلة كثيرًا لاسيما أنها رافقته منذ بدايته الفنية، مؤكدًا استئناف مشواره الفني وتحديد مساره الغنائي خلال المرحلة المقبلة التي سيتخذ فيها قراره النهائي بشأن نوعية الأغاني ومحورها العام.

وسلّط الفنان اللبناني الضوء على المودة التي مازال يحتفظ بها لشركة روتانا للإنتاج الفني، قائلًا: علاقتي بروتانا جيدة فهم أصدقائي ولم يقع بيننا أي خلاف، وأشكر الأستاذ سالم الهندي على الكلام الجميل الذي قاله بحقي.

وأخيرًا رفض تلقيبه بـ"المعتزل"، مختتمًا: يريدون إعادة حقبة سوداء إلى أذهان الناس لإثارة الرأي العام ضدي من خلال نشر صور لي باللحية أو بالإشارة إلى كلمة الفنان المعتزل، على الرغم من عدم توقفي عن الغناء، بل أطلقت الكثير من الأناشيد التي لاقت الرواج بين الناس خلال فترة ابتعادي عن الساحة الفنية.