فيلم وثائقى بريطاني عن مومياء رمسيس الثاني يؤكد جاري البحث عن وزيره

 سلطت The Daily Express البريطانية، الضوء على مومياء رمسيس الثاني، عبر سلسلة وثائقية جديدة والتي تذاع على القناة الخامسة البريطانية بعنوان "كيف عرف الكثير عن هذا الفرعون العظيم". وفي بداية السلسلة الوثائقية ذكر أن علماء الآثار في مصر اكتشفوا جثة لأحد الفراعنة "سليمة إلى حد كبير" خلال أعمال التنقيب بالقرب من وادي الملوك الشهير.

ويسرد الفيلم الوثائقى أن المومياء التى تم اكتشافها لرمسيس الثانى، الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشرة فى مصر القديمة، وينظر إليه غالباً على أنه أعظم وأشهر حكام عهد المملكة المصرية الحديثة، إذ شن عدة حملات عسكرية على البلدان المجاورة لزيادة نفوذ إمبراطوريته، ودُفن فى وادى الملوك، بالقرب من الضفة الغربية لنهر النيل، لكن هذا ليس المكان الذى عثر فيه على جثته.

وقال تونى روبنسون فى سلسلته الوثائقية الجديدة إن رمسيس الثانى اعتلى العرش لأكثر من 60 عاماً وترك لنا تماثيل وصوراً تجسده أكثر من أى فرعون آخر، وينسب إليه الفضل فى بناء الجانب الأكثر إبهاراً في معبد الكرنك، وهو بهو الأعمدة العملاق الذى يضم 134 عموداً، ويبلغ ارتفاع بعض هذه الأعمدة حوالي 24 متراً. إنه مدهش، تخيلوا أن يعلو هذا الشيء بأكمله سقف من الحجر الرملى لحجب أشعة الشمس. كان من المفترض بناؤه من صخور جبل السلسلة وتشييده هناك.

وتحدث روبنسون بإسهاب عن طريقة دفن رمسيس الثانى فى الوادى الشهير، الذى خضع للتنقيب عام 1821، ومع ذلك لم يكن هذا هو المكان الذى يضم جثته، مضيفًا لست هنا لأكتفى بتأمل المعابد، إننى أبحث عن مقابر كبيرة، يقع وادى الملوك على الجانب الآخر من النهر فى مدينة الأقصر، وهناك تستقر جثة رمسيس نفسه، غير أن مومياء الفرعون اكتشفت عام 1881. وكان من الفراعنة القلائل الذين ظلت جثثهم فى حالة جيدة إلى حد كبير.

وقالت الصحيفة البريطانية إن المقبرة محل الجدل والتى يقال إن رمسيس الثانى دفن فيها، والتى تعرف أيضاً باسم مقبرة 320 بطيبة، تقع بجوار الدير البحرى، فى مدينة طيبة الجنائزية فى مواجهة مدينة الأقصر الحالية، وهى تضم أيضاً مقبرة كبير كهنة آمون بينوزم الثانى وزوجته نسخنسو وبعض من أفراد العائلة المقربين، بالإضافة إلى مجموعة استثنائية من بقايا المومياوات المحنطة والمتعلقات الجنائزية التى تعود لأكثر من 50 ملكاً وملكة وغيرهم من أعضاء العائلة المالكة فى عهد المملكة الحديثة.

وكشف روبنسون فى السلسلة الوثائقية نفسها كيف أن قبر حاكم مصرى قديم ترك علماء الآثار فى حالة من الذهول، ويقود أنطونيو موراليس فريقاً دولياً لاستكشاف مقبرة "إبى"، فقبل نحو 700 عام من عهد رمسيس، كان إبى يحمل لقباً غريباً وهو وزير فرعون. ومقبرة إبى ضخمة بدرجة تليق بمنصب رئيس الوزراء الذى شغله. وكانت آخر مرة حضر فيها علماء الآثار إلى هنا منذ ما يقرب من 100 عام. لقد قضوا بضعة أيام فقط في هذه المقبرة، وهناك الكثير مما لم يعثروا عليه".

وأوضح روبنسون أن جثة إبى لم يُعثر عليها أبداً، وهذه مفاجأة أن تختفى جثته فجأة- وتمتد مقبرته على طول 40 متراً فى الجبل ويبلغ عمقها 20 متراً، وبعد اليوم الذى أقيمت فيه جنازة إبى، لم يكن من المفترض أن يذهب أى شخص إلى المكان الذى نحن فيه الآن، حجرة دفنه. ويفترض أن هذا التابوت الحجرى العملاق كان يضم يوماً مومياء إبى، لكننا لا نعرف سوى القليل عنه، بخلاف اسمه، إذ اختفت مومياؤه منذ 4000 عام.

وقد يهمك أيضًا:

أحمد جمال يفتتح معرض الفنون التشكيلية في قصر ثقافة الأنفوشي

هبة محمد تكشف كواليس مشاركتها في معرض الفنون التشكيلية