اسطنبول ـ جلال فوّاز
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الخميس، على استمرار جهود بلاده مع منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء في خدمة العالم الإسلامي، معتبراً أن "الحروب في سورية واليمن والعراق وليبيا نتاج مشاكل داخلية وإقليمية ودولية".
وجدد في كلمة ألقاها في افتتاح القمة الاسلامية في اسطنبول على اعتبار أن بلاده كانت رئيسة القمة الإسلامية السابقة في دورتها رقم 12، تأكيد بلاده على ضرورة الحل السياسي لهذه الأزمة، مضيفاً: "إرادة الحل السياسي التي أبدتها موسكو وواشنطن باتجاه إيجاد تسوية للأزمة السورية والتحسن النسبي على الأرض لهو دليل عملي على استعادة قدر من التوازن، ونأمل أن ينسحب ذلك على الساحة الدولية كلها".
وفي ما يتعلق بالملف الليبي، دعا شكري مجلس النواب الليبي ، إلى الانعقاد ومنح الثقة لحكومة "الوفاق الوطني" برئاسة فائز السراج.
وألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد فيها أن "علينا إيجاد الحلول للإرهاب والأزمات الأخرى القائمة في الدول الإسلامية بأنفسنا، وذلك من خلال التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، بدل انتظار تدخل القوى الأخرى"، وسأل: "لماذا ننتظر المساعدة من غيرنا على حل مشاكلنا وتخليصنا من الإرهاب، علينا أن نحلّ مشاكلنا بأنفسنا، وعندما نمتنع عن التدخل لحل أزماتنا، يقوم غيرنا بالتدخل نيابةً عنّا، والآخرون عندما يتدخلون، إنما يتدخلون من أجل النفط وليس من أجل إحلال الرفاهية والسلام بيننا.
وأضاف: "علينا الإسراع في تحقيق مفهومي العدالة والسلام، اللذين يمثّلان محور اجتماعنا، فلا يمكن أن تمثّل المنظمات الإرهابية التي تقتل الأبرياء وتعبث بممتلكاتهم، هذا الدين الحنيف، لأنّ ديننا دين السلام والصلح".
ولفت أردوغان الى "بكاء فلسطين تحت الظلم الإسرائيلي جرح غائر في صدر العالم الإسلامي، ولابد من قيام دولة فلسطين المستقلة من أجل حل القضية في المنطقة".
كذك ألقى رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي، إياد مدني، كلمة أعلن فيها أن الدورة الـ 14 للقمة الإسلامية ستنعقد في غامبيا عام 2018
وكانت انطلقت في مدينة اسطنبول فعاليات القمة الـ13 لـ"منظمة التعاون الإسلامي"، بمشاركة قادة ورؤساء وفود أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية ".
ويناقش القادة ورؤساء الوفود على مدى يومين في القمة، التي تنعقد شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، وملفات الإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والخطة العشرية الجديدة 2015-2025 لـ"منظمة التعاون الإسلامي".
كما يبحثون قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف.