مديرية أمن الإسماعيلية

تمكَّنت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الإسماعيلية، من السيطرة على مشاجرة في سوق الفاكهة والخضروات، في مدينة فايد، بعد أن قتل شخصان وأصيب ثلاثة من ضباط الشرطة.
وكان مدير أمن الإسماعيلية، اللواء مصطفى سلامة، تلقى إخطارًا من مدير المباحث، محمد محمود جاد، يفيد أن مركز شرطة فايد ورده بلاغ من إدارة شرطة النجدة بنشوب مشاجرة في ناحية سوق فايد، دائرة المركز، وسماع صوت إطلاق أعيرة نارية، وعلى الفور انتقل ضباط المركز ووحدة المباحث، حيث تبين نشوب المشاجرة بين كلٍّ من، طرف أول، "أحمد.ص.س"، (31 عامًا)، وشقيقاه؛ "محمد.ص.س" (29 عامًا)، و"السيد.ص.س" (27 عامًا)، وجميعهم بائعين ومقيمين بجوار الوحدة الصحية، دائرة المركز، وطرف ثان في المشاجرة، "صالح.ب.م"  (48 عامًا)، صاحب وكالة لبيع الخضروات والفاكهة، وشقيقه "عادل.ب.م" (44 عامًا)، و"علي.م.م"، (25 عامًا)، عامل في الوكالة، وجميعهم مقيمين في مدينة فايد، والطرفان ينتميان إلى عائلة الكلاحين (صعايدة)، وبالفحص تبين نشوب المشاجرة بين الطرفين على خلفية مشادة بينهم، مساء الثلاثاء، بسبب محاولة الطرف الأول وضع الفرش خاصتهم أمام وكالة الطرف الثاني، وأسفرت خلالها المتابعة الميدانية والجهود الأمنية إلى درء تطور المشاجرة، وتحرير مذكرة تصالح تم قيدها برقم 4 أحوال المركز بتاريخ الأربعاء، إلا أن الخلافات تجددت داخل السوق وتطورت إلى مشاجرة، واستُخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش والشوم، وأسفرت المشاجرة عن مقتل المدعو، "محمود.إ.م"، (42 عامًا)، وشهرته "إبراهيم الحلو"، وينتمي إلى الطرف الثاني، مبيض محارة، ومقيم في الناحية ذاتها، إثر إصابته بطلق ناري في البطن، وتم التحفظ على الجثة في مشرحة مستشفى فايد المركزي، وحال قيام القوة بمحاولة السيطرة على الموقف وفض المشاجرة، فوجئت بسماع صوت إطلاق أعيرة خرطوش، وتعدى على القوات بالشوم والعصي، وأدى ذلك إلى إصابة كل من، ملازم أول، الضابط في الدورية الأمنية في المركز، محمد عادل عمرو جبر، برش خرطوش في الوجه والرقبة من الناحية اليسرى، وملازم أول، الضابط في وحدة مباحث المركز، محمود السيد محمد حسن جامع، بجرح قطعي في فروة الرأس وكدمة في الزراع الأيمن، وملازم أول، الضابط في وحدة مباحث المركز، محمد حسني راشد، بجرح قطعي في مقدمة فروة الرأس، وتمكنت القوات من ضبط طرفي المشاجرة والتحفظ عليهما، في ديوان المركز، وعلى إثر ذلك، تجمع حوالي 300 شخص من أهالي المتوفي، وقاموا بقطع طريق السويس الإسماعيلية، وإشعال إطارات السيارات أمام ديوان المركز لنحو نصف ساعة، كما قاموا برشق الديوان بالحجارة، مما أدى إلى حدوث تلفيات في واجهة المبنى، وأخرى بالسيارة رقم (783 ن ى ن)، خاصة بنائب مأمور المركز، ما أدى إلى تهشم الزجاجين؛ الأمامي والخلفي.

وانتقل مدير الأمن، اللواء مصطفى سلامة، في حينه، وبصحبته قيادات المديرية وإدارتي البحث الجنائي وقوات الأمن، حيث أشرفنا ميدانيًّا على تعامل القوات مع المتجمعين والتصدي لهم، ومنعهم من اقتحام المركز، وفضهم، وإعادة حركة المرور بالطريق، لما كانت عليه، كذا التنسيق مع كبار وعقلاء عائلات مدينة فايد، لتهدئة الموقف والتعامل مع الواقعة عرفيًّا، لإنهاء الخلاف.

في أثناء ذلك، ورد إخطار إلى المستشفى العام في الإسماعيلية، بوصول كلٍّ من "محمود.م"، (55 عامًا)، بائع متجول ومقيم في فايد، دائرة المركز، مصابًا بطلق ناري في البطن، وعادل.م"، (45 عامًا) بائع متجول، ومقيم في الناحية  ذاتها، مصابًا بطلق ناري في البطن، حيث توفي الأول أثناء محاولة إسعافه، وتم التحفظ على الجثة في مشرحة المستشفى، وتم إخطار النيابة العامة في حينه لإعمال شؤونها، حيث تولت التحقيق وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثتي المتوفيين، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري بشأن الواقعة وظروفها وملابساتها، وتحرر عن ذلك المحضر 1471 إداري للعام 2014، وجار العرض على النيابة العامة للتحقيق.