وزارة "الخارجية"

اجتمع  مع المندوبين الدائمين لمجموعة دول آسيا، والباسيفيك في نيويورك في إطار الترويج لملف الترشح المصري للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن. وأوضح المتحدث أنّ الوزير عرض على الحضور الأولويات المصرية عند انتخابها في مجلس الأمن، مُشيرًا إلى حرص مصر على التواصل مع مختلف المجموعات الجغرافية في الأمم المتحدة لمعرفة أولوياتها بما يمكن من التفاعل مع مختلف القضايا بمنظور شامل في حينه، موضحًا أنّ مصر لديها علاقات متميزة مع مختلف الدول الآسيوية، وأننا على ثقة أنّ تلك الدول ستدعم الترشيح المصري، خصوصًا وأنّ العديد منها أعضاء في مجموعة عدم الإنحياز، وكذلك في منظمة التعاون الإسلامي

​وأكد المتحدث باسم وزارة "الخارجية" السفير بدر عبد العاطي أنّ الوزير شكري استعرض خلال حديثه مع أعضاء المجموعة الآسيوية والباسيفيكية أنّ مصر اضطلعت، كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز في جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، وانخرطت في جهود تعزيز العمل الدولي المشترك في إطار المنظمة لتحقيق الأمن الجماعي، ودعم أهداف ومبادئ الميثاق، مُجددًا إلتزامهم الكامل نحو إنشاء نظام دولي متعدد الأطراف أكثر قدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب، وهو ما سبق وسعت مصر من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن في خمس دورات منذ إنشاء الأمم المتحدة إلى القيام بدور فاعل في هذا الصدد وفي تسوية العديد من القضايا الإقليمية سواء في المنطقة العربية أو  في القارة الإفريقية.

ونوه إلى أنه بمشاركة مصر في 37 بعثة حفظ سلام بأكثر من 30 ألف فردًا أدوا مهامهم تجاه صون السلم والأمن الدوليين في 24 دولة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا، موضحًا استمرار مصر في تفعيل آليات الدبلوماسية الوقائية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المناظرة، بما فيها جامعة الدول العربية خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن.

وأوضح في بيان له أنّ الوزير حرص خلال اللقاء علي الإجابة علي العديد من الأسئلة والاستفسارات حول سبل إصلاح الامم المتحدة وجهود توسيع مجلس الامن فضلا عن تطورات عدد من الملفات الاقليمية وعلي رأسها ظاهرة الارهاب وقضية منع الانتشار النووي وسبل دفع القضية الفلسطينية للإمام.   

وأضاف أنّ  المندوبين الدائمين للمجموعة الآسيوية والباسيفيكية أعربوا خلال الاجتماع عن دعمهم الكامل لترشح مصر للمقعد غير الدائم لمجلس الأمن، وتطلعهم  إلى تولي مصر هذه العضوية  للعامين ٢٠١٦/ ٢٠١٧ لما يمثله ذلك من دعم كامل للمواقف والقضايا التي تهم العالم الثالث والدول الآسيوية، مشيرين إلى دور مصر المحوري في محاربة التطرف ومعالجة القضايا الإقليمية المختلفة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.