لحظة وصول الرئيس السيسي إلى الكاتدرائية المرقسية

فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الحضور في قداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدارئية المرقصية في العباسية، بحضوره من أجل تقديم التهنئة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية، الذي يترأَّس القداس، وإلى الأقباط، رغم إيفاده مندوبًا عنه في وقت سابق.

وألقى السيسي كلمة هنأ فيها الأقباط، ووعدهم بترميم جميع الكنائس والبيوت التي احترقت خلال الفترة الماضية، مقدمًا اعتذاره عما حدث، وعن التأخير في بناء وترميم ما تم هدمه أو حرقه.

وقوبلت زيارة الرئيس بحفاوة شديدة وتصفيق حاد من الحضور، الذين قاطعوه أكثر من مرة خلال كلمته، ورددوا هتافات التحية له، لكنه رد عليهم بأن مصر ستحيا بأهلها وليس به.

وأوصى السيسي المصريين في بداية كلمته بعدم السماح لأحد بالتفرقة بينهم، ولا حتى الظروف السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن سنة الله هي التنوع والاختلاف، أديان ولغات وألوان وعادات وتقاليد.

وكشف أنه التقى أحد المفكرين منذ عدة أيام، وطلب منع عمل كتب تعلم الناس من الأطفال وحتى الكبار الاختلاف، مؤكدًا أن المصريين لو فعلوا ذلك سيعطون النموذج بالمحبة الحقيقية بين الناس.

واعترف الرئيس بأن الدولة تأخرت على الأقباط في ترميم وإصلاح ما تم إحراقه من بيوت وكنائس، مؤكدًا أنه سيتم العمل على إنهاء ذلك خلال العام الحالي، وأن مصر لن تنسى للأقباط ولا لقداسة البابا الموقف الوطني المشرف العظيم خلال الفترة الماضية".